[size=16][b]أوسأعيش مثلهما ! ( خطورة التسويف وطول الأمل )
]]هكذا قالت لي بعد أن جلست معها جلسة مناصحة … وذكرّتها بالله … وبأهمية الصلاة والمحافظة عليها … وأن تاركها على خطر عظيم فقد أفتى العلماء بأن تارك الصلاة كافر 10 []
]]فقالت لي : يا أختى … إن كنت جئت لزيارتي والمؤانسة فحي هلا … وإن كنت جئت واعظاً فلا أريد سماع المزيد !!! فعندي ما يكفي … قلت لها : يا أختي … إنني أخاف عليك أن تموتى وأنتى على هذه الحال … والعبد يبعث على ما مات عليه كما في صحيح مسلم من حديث جابر ]
فقالت مقاطعة : لا تخافى يا أختى … إن شاء الله إذا بلغت الستين … تبت ورجعت وحافظت على الصلاة ! قلت لها : ومن يضمن لك ذلك …]
فقد تموتى قريباً ، قالت : لا تخشى شيئاً … فأنا الآن صحتي جيدة وما زلت في الأربعين من عمري … وليس معي أمراض وجدي عاش حتى تجاوز المائة … ووالدي بلغ ما يزيد على الثمانين … وأنا سأعيش مثلهما ]
]فقلت : يا أختي أتقى الله … فالعمر لا يعلمه إلا الله … وقد تموتى بعد لحظات فتبى إلى الله وأرجعى إليه ]
وما زلت معها في نقاش وجدال ولكن بدون جدوى ]
]فانصرفت متأثرة متأسفة على حالها سائلة الله لنا ولها الهداية والصلاح …فماذا كان بعد ؟! ]
]بعدها بأقل من ثمانٍ وأربعين ساعة … اتصل بي أحد الأقارب وقال يا أم محمد … سوف نصلي على فلانة اليوم صلاة الظهر !!! ]
]]فقلت سبحان الله !! ما الذي حصل ؟ لقد كنت معها قبل ساعات ! قال : حصل لها حادث في سفرها لأحد المناطق … وتوفيت على أثره ]
]]فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون… فهل نتعظ ونعتبر يا شباب الإسلام وشيبهم ؟! وهل نكون ممن يعتبـر بغيره … أم ممن يُعتبر به ؟!! فالسعيد من وعظ بغيره ]
[/b]