منتديات شموع الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شموع الاسلام

الفتاوى العام . الفتاوى الخاص. تفسير الاحلام. تسجيلات القران الكريم . تسجيلات الخط والدروس . تسجيلات الاناشيد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ألــف مــبــروك يـامــصــر وشــكــرا فــخـامــة الــرئـيـس الــسـيســي فقد وعــدت فــأنــجـزت شــكرا للــقــوات الـمسـلــحـة الـبـاسلـة وشكر خاص من القلب وعرفان بالجميل من ادارة المنتدى ومن الشعب المصرى الى البطل القومى المصرى السيد الرئيس (( عبد الفتاح السيسى )) لقد عجز القلم عن الكتابة وعجز للسان عن الكلام مبهورين بما تقوم به من انجازات . فقد قلت فصدقت ووعدت فاوفيت . وها انت تترجم اقولك ووعودك الى انجازات ( ابهرت العالم قبل الشعب المصرى بما قمت به من انجازات تجاه مصر وشعبها

اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها ورئيسها ووفقهم إلى الحق وسدد خطاهم واحقن دمائهم وانصرهم على أعدائهم في الداخل والخارج يا رب العالمين

 

 اكبر الكبائر,,,,,,,,,,,

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Sara Essa
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
Sara Essa


عدد المساهمات : 960
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
العمر : 29
الموقع : Sara Essa

اكبر الكبائر,,,,,,,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: اكبر الكبائر,,,,,,,,,,,   اكبر الكبائر,,,,,,,,,,, Icon_minitime109.04.11 8:53

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين و إمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين .
( أما بعد ) فهذا كتاب مشتمل على ذكر جمل في الكبائر والمحرمات والمنهيات .

أولاً: تعريف الكبائر:

هي ما نهى الله ورسوله عته في الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالحين وقد ضمن الله تعالى في كتابه العزيز لمن اجتنب الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى :
( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) سورة النساء /31/
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة وقال تعالى :
( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) سورة الشورى /37/
وقال تعالى :
( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة ) سورة النجم /32/
وقد اطلعت في المعجم الوسيط عن معنى كلمة اللمم فإذا هي تعني والله أعلم :الذنوب الصغيرة كالقبلة ,النظرة , الغمزة وما شبهها...*
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) رواه مسلم والترمذي
فتعين علينا الفحص عن الكبائرماهي؟ لكي يجتنبها المسلمون **وفي الهامش مكتوب بما معناه أن التوبة من كل معصية واجبة على الفور وحتماً لازم على كل عاصٍ لا يجوز تأخيرها **
فوجدنا العلماء رحمهم الله تعالى قد اختلفوا فيها فقتل هي سبع واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم :
(( اجتنبوا السبع الموبقات )) فذكر منها الشرك : بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات )) متفق عليه أي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة وكذا رواه أبو داود والنسائي.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : (( هي إلى السبعين أقرب ))وصدق والله ابن عباس (رواه عبد الرزاق والطبري في تفسيره ).
وأما الحديث فما فيه حضر الكبائر والذي يتجه ويقوم عليه الدليل أن من ارتكب شيئاًمن هذه العظائم بما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة أو جاء فيه وعيد الآخرة من عذاب أو غضب أو تهديد أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبيرة .
* جاء في هامش الكتاب والكبيرة كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة *
ولابد من تسليم أن بعض الكبائر أكبرمن بعض ألا ترى انه صلى الله عليه وسلم عد الشرك بالله من الكبائر مع انه مرتكبه مخلد في النار ولا يغفر له أبداً قال الله تعالى :
( إنَ اللهَ لا يغفر أن يشركَ به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) سورة النساء/48/116
سأعدد المعروف تعداداً وغير المعروف سأذكره ومن يرد منكم معرفة تفاصيل عن احد الكبائر ولم أتكلم عنها فيرجى إعلامي لأفصلها له :
1- الشرك بالله.
2- قتل النفس.
3- في السحر.
4- في ترك الصلاة .
5- منع الزكاة .
6- إفطار يوم من رمضان من غيرعذر.
7- ترك الحج مع القدرة عليه.
8- عقوق الوالدين.
9- هجر الأقارب.
10- الزنا.
11- اللواط.
12- أكل الربا.
13- أكل مال اليتيم وظلمه .
14- الكذب على الله ورسوله.
15- الفرار من الزحف .
16- غش الإمام الرعية وظلمهم.
17- الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه.
18- شهادة الزور.
19- شرب الخمر.
20- القمار .
21- قذف المحصنات .
22- الغلول في الغنيمة.
23- السرقة.
24- قطع الطريق.
25- اليمين الغموس.
26- الظلم.
27- المكاس.
28- أكل الحرام وتناوله على أي وجه كان.
29- أن يقتل الإنسان نفسه.
30- الكذب في غالب أقواله.
31- القاضي السوء.
32- أخذ الرشوةعلى الحكم.
33- تشبه المرأة بالرجال وتشبه الرجال بالمرأة.
34- الديوث المستحسن على أهله.
35- في ال’محلَل والمحلل له.
36- عدم التنزه من البول.
37- الرياء.
38- التعلم للدنيا وكتمان العلم.
39- الخيانة.
40- المنّان.
41- التكذيب بالقدر.
42- التسمع على الناس ما يسرون.
43- النمّام.
44- اللعّان.
45- الغدر وعدم الوفاء بالعهد.
46- تصديق الكاهن والمنجم.
47- نشوز المرأة على زوجها.
48- التصوير في الثياب والحيطان وغيرها.
49- اللطم والني(*) وغيرها.
50- البغي.
51- الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية والزوجة والدابة.
52- أذى الجار.
53- أذى المسلمين وشتمهم.
54- أذية عباد الله .
55- إسبال الإزارأوالثوب واللباس والسروايل.
56- لبس الحرير والذهب للرجال.
57- إباق العبد.
58- الذبح لغيرالله عز وجل.
59- من ادعى إلى غير أبيه.
60- الجدال والمراء واللدد.
61- منع فضل الماء.
62- نقص الكيل والذراع والميزان.
63- الأمن من مكر الله.
64- أذية أولياء الله.
65- تارك الجماعة فيصلي وحده من غيرعذر.
66- الإصرارعلى ترك الصلاة والجماعة من غيرعذر.
67- الإضراربالوصية.
68- المكر والخديعة.
69- من جس على المسلمين ودل على عوراتهم.
70- سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
_____ ____ _____
الكبيرة الأولى : الشرك بالله

فأكبر الكبائرالشرك بالله تعالى وهو نوعان : أحدهما: أن يجعل لله نداً ويعبد معه من حجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك . وهذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز و جل. قال الله تعالى :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) / النساء48-116/
( إن الشرك لظلم عظيم ) ./ لقمان13/ : وقال تعالى
وقال تعالى :
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ) / المائدة72/ والآيات في ذلك كثيرة .
فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار كما أن من آمن بالله ومات مؤمناً فهو من أصحاب الجنة ،وإن عذب بالنار. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، - ثلاثاً- قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا و شهادة الزور )) فما زال يكررها حتى قلنا: (( ليته سكت )). / متفق عليه/
وقال صلى الله عليه وسلم:
(( اجتنبوا السبع الموبقات )) فذكر منها الشرك بالله
: وقال صلى الله عليه وسلم
(( من بدل دينه فاقتلوه )). / رواه أحمد والبخاري /
والنوع الثاني من الشرك : الرياء بالأعمال.كما قال الله تعالى:
( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) . / الكهف: 110/
أي لا يرائي بعمله أحداً. وقال صلى الله عليه وسلم :
(( إياكم والشرك الأصغر )) قالوا: يا رسول الله... وما الشرك الأصغر ؟ قال : (( الرياء ، يقول الله تعالى يوم يجازي العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء )) ./ رواه أحمد والطبراني /
وقال صلى الله عليه وسلم:
(( يقول الله: من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك وأنا منه بريء )) ./ رواه مسلم /
وقال:
(( من سمع سمع الله به ، ومن رائى رائى الله به ))
/ رواه الترمذي /
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر )). / رواه ابن ماجه وأخرجه أحمد وابن مروديه والبيهقي عن الضحاك بن قيس رفعوه / يعني أنه إذا لم يكن الصلاة والصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له.
كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( مثل الذي يعمل للرياء والسمعة كمثل الذي يملأ كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشتري به فإذا فتحه قدام البائع فإذا هو حصى وضرب به وجهه ولا منفعة له في كيسه سوى مقالة الناس له ما أملأ كيسه ولا يعطى به شيئاً فكذلك الذي يعمل للرياء والسمعة فليس له من عمله سوى مقالة الناس ولا ثواب له في الآخرة)) .
قال الله تعالى :
( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعناه هباءً منثوراً ) /الفرقان23/
يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباء المنثور وهو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس ، وروى عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( يؤمر بفئام – أي جماعات – من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا رائحتها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعاد الله لأهلها فيها نودوا أن اصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة وندامة ما رجع الأولون و اللآخرون بمثلها فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب ما أعددت لأوليائك كان أهون علينا ، فيقول الله تعالى : ذلك ما أردت بكم.. كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراءون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني و أجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس – يعني لأجل الناس – ولم تتركوا لي يوم فاليوم أذيقكم أليم عقابي مع ما حرمتم من جزيل ثوابي )) / أخرجه الطبراني وأبو نعيم والبيهقي وابن عساكر والنجار والحسن بن سفيان وذكره في الترغيب بصيغة التمريض وهي: روي عن عدي..الخ. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ونازعه السيوطي/ .
وسأل رجل رسول الله : ما النجاة ؟
(( أن لا تخادع الله )) قال: وكيف يخادع الله ؟ قال : (( أن تعمل عملاً أمرك الله ورسوله به وتريد به غير وجه الله واتق الرياء فإنه الشرك الأصغر وإن المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء: يا مرائي يا غادر يا فاجر يا خاسر. ضل عملك وبطل أحرك فلا أجر لك عندنا اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع )) .
وسئل بعض الحكماء رحمهم الله من المخلص ؟ فقال: المخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. وقيل لبعضهم: ما غاية الإخلاص؟ قال : أن لا تحب محمدة الناس. وقال الفضيل بن عياض رضي الله عنه: ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما.
اللهم عافنا منهما واعف عنا .
آمين يا أرحم الراحمين
________________________

الكبيرة الثانية : قتل النفس

قال تعالى :
( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه الله و أعد له عذاباً عظيماً ) / النساء93 /
وقوله تعالى :
( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * ُيضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب و آمن وعمل عملاً صالحاً ) / الفرقان 78-80 /
وقوله تعالى :
( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) / المائدة32/
وقوله تعالى :
( و إذا الموءدة سئلت * بأي ذنب قتلت ) / التكوير 8- 9 /
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل وما هن يا رسول الله ؟ قال :
(( الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ))
/ رواه البخاري ومسلم و أبو داود والنسائي . قاله المنذري/
وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله تعالى ؟ قال :
(( أن تجعل لله نداً وهو خلقك ))
قال : ثم ؟أي ؟ قال :
(( أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك )) قال : ثم أي ؟ قال :
(( أن تزاني حليلة جارك ))
فأنزل الله تعالى تصديقها :
( والذين لا يدعون مع الله إلهاًآخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون ) / الفرقان 78 / .
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار،قيل:يا رسول الله ... هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه )) / رواه أحمد والشيخان كما في الزواجر /.
قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله : هذا إنما يكون إذا لم يكونا يقتتلان على تأويل إنما يقتتلان على عداوة بينهما وعصبية أو طلب دنيا أو رئاسة علو ، فأما من قاتل أهل البغي على الصفة التي يجب قتالهم بها أو دفع عن نفسه أو حريمه فإنه لا يدخل في هذه ، لأنه مأمور بالقتال للذب عن نفسه غير قاصد به قتل صاحبه إلا إن كان حريصاً على قتل صاحبه ، ومن قاتل باغياً أو قاطع طريق من المسلمين فإنه لا يحرص على قتله إنما يدفعه عن نفسه ، فإن انتهى صاحبه كف عنه ولم يتبعه فإن الحديث لم يرد في أهل هذه الصفة ، فأما من خالف هذا النعت فهو الذي يدخل في هذا الحديث الذي ذكرناه ، والله أعلم .
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) / متفق عليه من حديث أبي بكر وهو قطعة من خطبة ( خطبة الوداع )/.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراما ً))
/ رواه البخاري ومسلم /.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء )) / رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث ابن مسعود . قاله المنذري في الترغيب .
و في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) / رواه النسائي والبيهقي من حديث بريدة وشاهده عند مسلم والنسائي والترمذي من حديث عبد الله مرفوعاً وموقوفاً قاله المنذري/ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الكبائر : الإشراك بالله ، وقتل النفس ، واليمين الغموس ))
/ رواه البخاري ومسلم والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص . أه المنذري /.
وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في النار .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تقتل النفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل )) / مخرج في الصحيحين / .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة و إن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً )) / أخرجه البخاري والنسائي عن ابن عمرو رفعه كما ذكره المصنف في رسالته الصغرى في الكبائر وكذا المنذري في الترغيب/ .
فإذا كان هذا في قتل المعاهد وهو الذي أعطى عهداً من اليهود والنصارى في دار الإسلام ، فكيف بقتل المسلم ؟ .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ألا ومن قتل نفساً معاهدة لها ذمة الله و ذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة و إن ريحها ليوجد من مسيرة خمسين خريفاً )) / صححه الترمذي / .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ))
/ رواه الإمام أحمد و ابن ماجه وفي إسناده مقال قاله المصنف في رسالته الصغرى والأصبهاني كلهم عن أبي هريرةرفعه رواه البيهقي من حديث ابن عمرورفع ،ذكره المنذري في الترغيب وذكره بصيغة التمريض / .
وعن معاوية رضي الله عنه قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً )) / أخرجه النسائي والحاكم وقال : صحيح الإسناد . ورواه أبو داود وابن حبان قال: وصححه عن أبي الدرداء رفعه .. أه ترغيب / .
نسأل الله العافية .
آمين...

الكبيرة الثالثة في السحر :

لأن الساحر لا بد و أن يكفر، قال الله تعالى :
( ولكنًّ الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر )/ البقرة 102/
وما للشياطين الملعون غرض في تعليمه الإنسان السحر إلا ليشرك به ، قال تعالى مخبراً عن هاروت وماروت :
( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ) / البقرة102 /أي نصيب.
فترى خلقاً كثيراً من الضلال يدخلون في السحر و يظنونه حراماً فقط وما يشعرون أنه الكفر فيدخلون في تعلم السيمياء
( في بعض النسخ ( الكيمياء ) بالكاف والمراد بها كيمياء السحرة التي غرضها الوصول إلى ( أكسير الحياة ) الذي يحول النحاس وغيره في زعمهم ذهباً. أما الكيمياء الصناعية التي هي معرفة خواص الأجسام تحليلاً وتركيباً فليست مرادة بهذا الذم ).
وعملها وهو محض السحر وفي عقد الرجل عن زوجته وهو سحر وفي محبة الرجل للمرأة وبغضها له، وأشباه ذلك بكلمات مجهولة أكثرها شرك وضلال .
وحد الساحر القتل لأنه كفر بالله أو مضارع الكفر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( اجتنبوا السبع الموبقات )) فذكر منها السحر
/ رواه البخاري ومسلم و أبو داود والنسائي . قاله المنذري/
والموبقات المهلكات ، فليتق العبد ربه ولا يدخل فيما يخسر به الدنيا والآخرة ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( حد الساحر ضربه بالسيف )) / رواه الترمذي/ والصحيح أنه من قول جندب.
وعن بجالة بن عبدة أنه قال : أتانا كتاب عمر رضي الله قبل موته بسنة :
أن اقتلوا كل ساحر وساحرة )) . / رواه البخاري / ))
وعن وهب بن منبه قال : قرأت في بعض الكتب : يقول الله عز وجل :
لا إله إلا أنا ليس مني من سحر ولا من سحر له ولا من تكهن ولا من تُكهن له ولا من تطير ولا من تُطير له .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال :
الكاهن ساحر والساحر كافر.وعن أبي موسى رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ، وقاطع رحم ، ومصدق بالسحر ))
/ رواه الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه و أبو يعلى والحاكم وصححه / .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً قال :
(( الرقى والتمائم والتولة شرك ))
/ رواه أحمد وأبو داود ، قال المصنف في رسالته الصغرى وابن حبان والحاكم وصححاه، أفاده المنذري في ترغيبه / .
التمائم : جمع تميمة ، وهي خرزات أو حروز يعلقها الجهال على أنفسهم و أولادهم ودوابهم يزعمون أنها ترد العين ، وهذا من فعل الجاهلية ومن اعتقد ذلك فقد أشرك ، والتولة – بكسر التاء وفتح الواو - ؛ نوع من السحر ، وهو تحبيب المرأة إلى زوجها وجعل ذلك من الشرك لاعتقاد الجهال أن ذلك يؤثر بخلاف ما قدر الله تعالى
[ فائدة : قال المصنف في = رسالته الصغرى في آخر الكبيرة الثالثة :واعلم أن كثيراً من هذه الكبائر بل زعامتها – إلا الأقل – يجهل خلق من الأمة تحريمه وما يبلغه الزجر فيه ولا الوعيد .
فهذا الضرب فيه تفصيل فينبغي للعالم أن لا يستعجل على الجاهل بل يرفق به ويعلمه مما علمه الله ولاسيما إذا كان قريب العهد بجاهليته ، قد نشأ في بلاد الكفرة البعيدة وأسر وجلب لأرض الإسلام وهو تركي أو كرجي مشرك لا يعرف بالعربي فاشتراه أمير تركي لا علم عنده ولا فهم فالبجهد أنه يلفظ بالشهادتين فإن فهم بالعربي حتى فقه معنى الشهادتين بعد أيام وليالي فبها ونعمت . ثم يصلي وقد لا يصلي وقد يلقن الفاتحة مع الطول إن كان أستاذه فيه دين ما ، فإن كان أستاذه نسخة منه فمن أين لهذا المسكين أن يعرف شرائع الإسلام والكبائر واجتنابها وإتيانها ؟ فإن عرف هذا موبقات الكبائر وحذر منها و أركان الفرائض واعتقادها فهو سعيد وذلك نادر فينبغي للعبد أن يحمد الله تعالى على العافية . فإن قيل : هو فرط لكونه ما سأل عما وجب عليه . قيل : ما دار في رأسه ولا استشعر أن سؤال من يعلمه يجب عليه . ومن لم يجعل الله نوراً فما له من نور ، فلا يأثم أحد إلا بعد العلم وبعد قيام الحجة عليه والله لطيف بعباده رؤوف بهم .
قال تعالى :
( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ً ) / الإسراء 15 /
وقد كان سادة الصحابة بالحبشة وتنزل الواجبات والتحريم على النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبلغهم إلا بعد أشهر فهم في تلك الأشهر معذرون بالجهل حتى يبلغهم النص وكذا يعذر بالجهل من لم يعلم حتى يسمع النص .. والله أعلم .أه ( يلاحظ أن هذا الكلام كما قال الشيخ في عامة الكبائر إلا الأقل فهو لا يشمل الجهل بالشرك الأكبر ) ].
قال الخطابي [ هو الإمام أحمد بن إبراهيم بن الخطاب أبو سليمان = الخطابي صاحب التصانيف الممتعة كشرح سنن أبي داود وغيرها ، توفي سنة 388 ه ببلدة بست ]
رحمه الله : وأما إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى فهي مب(*) لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي الحسن والحسين رضي الله عنهما فيقول :
(( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ))

الكبيرة الرابعة : في ترك الصلاة :

قال الله تعالى :
( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّاً * إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً ) / مريم 59 /
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ، ولكن أخروها عن أوقاتها . وقال سعيد ابن المسيب إمام التابعين رحمه الله : هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر ، و لا يصلي العصر إلى المغرب و لا يصلي المغرب إلى العشاء ، و لا يصلي العشاء إلى الفجر ، و لا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس، فمن مات وهو مصرٌ على هذه الحالة ولم يتب وعده الله بغي ، وهو واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه .
وقال الله تعالى في آية أخرى :
( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون )/الماعون4،5/
أي غافلون عنها متهاونون بها .
وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون قال :
(( هو تأخير الوقت )) / رواه البزار في مسنده من رواية عكرمة بن إبراهيم /
أي تأخير الصلاة عن وقتها سماهم مصلين لكنهم لما تهاونوا بها و أخروها عن وقتها وعدهم بويل وهو شدة العذاب ، و قيل : هو واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره، وهو مسكن من يتهاون بالصلاة و يؤخرها عن وقتها إلا أن يتوب إلى الله تعالى ويندم على ما فرط ، وقال تعالى في آية أخرى :
( يا أيها الذين آمنوا لا تُلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) /المنافقون9 /
قال المفسرون : المراد بذكر الله في هذه الآية : الصلوات الخمس ، فمن اشتغل بماله في بيعه وشرائه ومعيشته وضيعته و أولاده عن الصلاة في وقتها كان من الخاسرين ، وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح و أنجح و إن نقصت فقد خاب وخسر )).
/ عزاه المنذري في الترغيب إلى الأوسط للطبراني و أشار إلى ضعفه وذكر له شاهداً من حديث عبد الله بن قرط عند الطبراني في أوسطه أيضا ً.و قال : لا بأس بإسناده إن شاء الله ..اه . وقال المصنف في الصغرى:= حسنه الترمذي من حديث أبي هريرة اه. وكذا قال المنذري في الترغيب : رواه الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة وقال : حسن غريب .اه. وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن تميم الدراي رفعه. /
وقال تعالى مخبراً عن أصحاب الجحيم :
( ما سلككم في سقر قالوا لم نكُ من المصلين ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين و كنا تكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين )/ المدثر42-48 /
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))
/ رواه من حديث بريدة أحمد و أبو داود و النسائي والترمذي وقال : حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال : حسن صحيح ولا نعرف له علة .. اه المنذري . و أخرج نحوه الطبراني في الكبير عن ثوبان رفعه./
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة )) حديثان صحيحان.
/ رواه أحمد ومسلم و أبو داود و النسائي والترمذي وابن ماجه بألفاظ متقاربة .اه المنذري . وأخرجه ابن ماجه ومحمد بن نصر والطبراني في الكبير عن أنس رفعه./
و في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من فاتته صلاة العصر حبط عمله ))
و في السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ))
/ رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء وله شواهد من حديث معاذ عند الطبراني في الأوسط وعنده في الكبير وعند أحمد وإسناده صحيح ومن حديث أمية مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطبراني ومن حديث أم أيمن عند أحمد و البيهقي وكلها لا يخلو من مقال ولكن يعتضد بها أفاده المنذري في الترغيب ./
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )) متفق عليه / من حديث عمر /
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من حافظ عليها كانت نوراً و برهاناً ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً و لا برهانا ً و لا نجاة يوم القيامة وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي ابن خلف )) / رواه أحمد بإسناد جيد من حديث عبد الله بن عمرو وكذا رواه الطبراني في الكبير وابن حبان في صحيحه. اه. المنذري وقال المصنف في الرسالة الصغرى : ليس إسناد بذلك ./
و قال عمر رضي الله عنه : أما إنه لاحظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة . وقال بعض العلماء رحمهم الله :
وإنما يحشر تارك الصلاة مع هؤلاء الأربعة لأنه إنما يشتغل عن الصلاة بماله أو بملكه أو بوزارته أو بتجارته ، فإن اشتغل بماله حشر مع قارون وإن اشتغل بملكه حشر مع فرعون ، وان اشتغل بوزارته حشر مع هامان وإن اشتغل بتجارته حشر مع أبي بن خلف تاجر الكفار بمكة .
وروى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( من ترك صلاة مكتوبةمتعمداً فقدبرئت منه ذمة الله عز وجل))
/ رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع ، فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ وفي الأوسط للطبراني بإسناد لا بأس به في المتتابعات .اه المنذري . قلت : وهو حديث طويل في النهي عن السرك وعقوق الوالدين وترك الصلاة وشرب الخمر والفواحش ./
و روى البيهقي بإسناده ( أي في الشعب بسند ضعيف ، وقال الحاكم : عكرمة لم يسمع من عمر .. اه عراقي .) :
أنع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله تعالى في الإسلام ؟ قال :
((الصلاة لوقتها ومن ترك الصلاة فلا دين له والصلاةعمادالدين))
ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل له : الصلاة يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم . أما أنه لاحظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة . وصلى رضي الله عنه وجرحه يثعب ( يسيل ) دماً . و قال عبد الله بن شقيق التابعي رضي الله عنه : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ، وسئل علي رضي الله عنه عن امرأة لا تصلي . فقال : من لم يصل فهو كافر
/ أخرجه الترمذي والحاكم عنه أبي هريرة ذكره المصنع في الصغرى /، وقال ابن مسعود رضي الله عنه من لم يصل فلا دين له ./ رواه محمد بن نصر موقوفاً عليه.. اه المنذري /
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : من ترك صلاة واحدة متعمداً لقي الله تعالى وهو عليه غضبان / رواه محمد بن نصر المروزي وابن عبد البر بلفظ : فقد كفر .. اه .المنذري /
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من لقي الله وهو مضيع للصلاة لم يعبأ الله بشيء من حسناته – أي ما يفعل وما يصنع بحسناته – إذا كان مضيعاً للصلاة ))
/ قال العراقي : في معناه حديث :
(( أول ما يحاسب عليه به العبد الصلاة وفيه : فإن فسدت فسد سائر عمله ))/
/رواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس..اه /
و قال ابن حزم : لا ذنب بعد الشرك أعظم من تأخير الصلاة عن وقتها وقتل مؤمن بغير حق . و قال إبراهيم النخعي : من ترك الصلاة فقد كفر. وقال أيوب السختياني مثل ذلك، وقال عون بن عبد الله : إن العبد إذا دخل قبره سئل عن الصلاة أول شيء يسئل عنه ، فإن جازت له نظر فيما دون ذلك من عمله ، وإن لم تجز له لم ينظر في شيء من عمله بعد.
و قال صلى الله عليه وسلم :
(( إذا صلى العبد الصلاة في أول الوقت صعدت إلى السماء ولها نور حتى تنتهي إلى العرش فتستغفر لصاحبها إلى يوم القيامة و تقول : حفظك الله كما حفظتني ، وإذا صلى العبد الصلاة في غير وقتها صعدت إلى السماء وعليها ظلمة فإذا انتهت إلى السماء تلف كما يلف الثوب الخلق ويضرب بها وجه صاحبها وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني ))
/ رواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس بسند ضعيف والطيالسي و البيهقي في الشعب من حديث عبادة بن الصامت بسند ضعيف نحوه قاله العراقي في تخريج أحاديث الإحياء /
وروى أبو داود في سننه / وكذا رواه ابن ماجه وفي مسنده عبد الرحمن بن زياد الأفريقي مختلف فيه. أفاده المنذري/ عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاتهم من تقدم قوماً وهم له كارهون ومن استعبد / هو أن يعتقه ثم يكتم عتقه أو ينكره أو يكرهه على الخدمة بعد العتق ، قاله الخطابي في شرح السنن ./ محرراً ورجل أتى الصلاة دباراً ))
والدبار هي أن يأتيها بعد أن تفوته .
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الكبائر ))
/ رواه الحاكم من حديث حنش عن ابن عباس و قال حنش : هو ابن قيس ثقة . قال المنذري : بل رواه بمرة لا نعلم أحداً وثقه غير حصين . اه ترغيب /
فنسأل الله التوفيق والإعانة إنه جواد كريم وأرحم الراحمين .

فصل : متى يؤمر الصبي بالصلاة
روى أبو داود في السنن أن رسولاً الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها ))
وفي رواية : (( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع )).
قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله : هذا الحديث يدل على إغلاظ العقوبة له إذا بلغ تاركاً لها ، وكان بعض أصحاب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يحتج به في وجوب قتله إذا تركها متعمداً بعد البلوغ ويقول : إذا استحق الضرب وهو غير بالغ فيدل على أنه مستحق بعد البلوغ من العقوبة ما هو أبلغ من الضرب وليس بعد الضرب شيء أشد من القتل .

وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم تارك الصلاة ، فقال مالك والشافعي و أحمد – رحمهم الله - :
تارك الصلاة يقتل ضرباً بالسيف في رقبته . ثم اختلفوا في كفره إذا تركها من غير عذر حتى يخرج وقتها ، فقال إبراهيم النخعي / ابن يزيد أبو عمران الكوفي النخعي من رجال الكتب الستة توفي سنة 96ه. / و أيوب السختياني / أحد الأئمة الأعلام من رجال الكتب الستة توفي سنة 131ه . / وعبد الله بن المبارك و أحمد بن حنبل / الإمام العالم شيخ المحدثين وأحد فقهاء الأمصار شيخ البخاري ومسلم وأبي داود مات سنة 241ه./ وإسحاق بن راهويه / إسحاق بن إبراهيم بن محمد الحنظلي أبو محمد المشهور بابن راهويه ، الإمام الفقيه الحافظ مات سنة 238ه ./

: هو كافر. واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))
وبقوله صلى الله عليه وسلم :
(( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )).

( فصل )
وقد ورد في الحديث :
/ هذا الحديث لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان رواه بعضهم ، والمصنف رحمه الله تعالى وإن كان من الحفاظ المحققين فقد يستاهل في هذا الكتاب في كثير من الأحاديث ..اه من هامش الأصل النجدي . قلت : عزاه السيوطي في ذيل الموضوعات إلى ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد ثم نقل عن الميزان : هذا حديث باطل ركبه محمد بن علي بن العباس على أبي بكر النيسابوري . وعن اللسان: هو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية .. أه .
(( أن من حافظ على الصلوات المكتوبة أكرمه الله تعالى بخمس كرامات : يرفع عنه ضيق العيش وعذاب القبر ويعطيه كتابه بيمينه ويمر على الصراط كالبرق الخاطف ويدخل الجنة بغير حساب ))
ومن تهاون بها عاقبه الله تعالى بخمسة عشر عقوبة :
خمس في الدنيا ، وثلاث عند الموت ، وثلاث في القبر، وثلاث عند خروجه من القبر ، فأما اللاتي في الدنيا :
فالأولى ينزع البركة من عمره، والثانية يمحى سيماء الصالحين من وجهه ، والثالثة كل عمل يعمله لا يأجره الله عليه ، والرابعة لا يرفع له دعاء إلى السماء والخامسة ليس له حظ في دعاء الصالحين .
وأما اللاتي تصيبه عند الموت :
فإنه يموت ذليلاً والثانية يموت جائعاً والثالثة يموت عطشاناً ولو سقي بحار الدنيا ما روي من عطشه،و أما التي تصيبه في قبره

: فالأولى يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، والثانية يوقد عليه القبر ناراً يتقلب على الجمر ليلاً ونهاراً والثالثة يسلط عليه في قبره ثعبان اسمه الشجاع الأقرع عيناه من نار و أظافره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم يكلم الميت فيقول : أنا الشجاع الأقرع وصوته مثل الرعد القاصف ، ويقول : أمرني ربي أن أضربك على تضييع صلاة الصبح إلى طلوع الشمس و أضربك على تضييع صلاة الظهر إلى العصر وأضربك على تضييع صلاة العصر إلى المغرب وأضربك على تضييع صلاة المغرب إلى العشاء و أضربك على تضييع صلاة العشاء إلى الصبح ، فكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعاً فلا يزال في الأرض معذباً إلى يوم القيامة.
وأما اللاتي تصيبه عند خروجه من قبره في موقف القيامة
فشدة الحساب وسخط الرب ودخول النار . وفي راوية : فإنه : يأتي يوم القيامة وعلى وجهه ثلاثة أسطر مكتوبات : السطر الأول : يا مضيع حق الله ، السطر الثاني : يا مخصوصاً بغضب الله ، السطر الثالث : كما ضيعت في الدنيا حق الله فآيس اليوم أنت من رحمة الله .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بالرجل فيوقف بين يدي الله عز وجل فيأمر به إلى النار فيقول : يا رب .. لماذا ؟ فيقول الله تعالى : لتأخير الصلاة عن أوقاتها وحلفك بي كاذباً.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً لأصحابه:
(( اللهم لا تدع فينا شقياً و لا محروماً ))
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أتدرون من الشقي المحروم ؟ قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : تارك الصلاة )).
وروي أنه أول من يسود يوم القيامة وجوه تاركي الصلاة وإن في جهنم وادياً يقال له : الملحم فيه حيات كل حية / وصف حيات جهنم جاء في حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي عند أحمد والطبراني عن طريق ابن لهيعة عن دراج عنه ، وقال الحاكم صحيح الإسناد ..اه المنذري / ثخن رقبة البعير طولها مسيرة شهر تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة ثم يتهرى لحمه .

( حكاية )
روي أن امرأة من بني إسرائيل جاءت إلى موسى عليه السلام فقالت : يا رسول الله إني أذنبت ذنباً عظيماً ، وقد تبت منه إلى الله تعالى فادع الله أن يغفر لي ذنبي ويتوب عليّ ، فقال لها موسى عليه السلام : وما ذنبك ؟ قالت : يا نبي الله إني زنيت وولدت ولداً فقتلته ، فقال لها موسى عليه السلام : اخرجي يا فاجرة لا تنزل ناراً من السماء فتحرقنا بشؤمك ، فخرجت من عنده منكسرة القلب فنزل جبريل عليه السلام وقال : يا موسى الرب تعالى يقول لك : لم رددت التائبة ؟ يا موسى أما وجدت شراً منها ؟ قال موسى : يا جبريل ومن هو شر منها ؟ قال : تارك الصلاة عامداً متعمداً.

( حكاية أخرى )
عن بعض السلف أنه أتى أختاً له ماتت فسقط كيس منه فيه مال في قبرها فلم يشعر به أحد حتى انصرف عن قبرها ثم ذكره فرجع إلى قبرها فنبشه بعدما انصرف الناس فوجد القبر يشتعل عليها ناراً فرد التراب عليها ورجع إلى أمه باكياً حزيناً فقال : يا أماه .. أخبريني عن أختي و ما كانت تعمل ؟ قالت : وما سؤالك عنها ؟ قال : يا أمي .. رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً ، قال : فبكيت . وقالت : يا ولدي .. كانت أختك تتهاون بالصلاة وتؤخرها عن وقتها .. فهذا حال من يؤخر الصلاة عن وقتها فكيف حال من لا يصلي ؟ فنسأل الله تعالى أن يعيننا على المحافظة عليها في أوقاتها إنه جواد كريم .

( فصل )
في عقوبة من ينقر الصلاة ولا يتم ركوعها ولا سجودها وقد روي في تفسير قوله تعالى :
( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ) /الماعون5,4/
أنه الذي ينقر الصلاة ولا يتم ركوعها ولا سجودها .
وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه فصلى الرجل ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال له :
(( ارجع فصل فإنك لم تصل )) فرجع فصلى كما صلى ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال له :
(( ارجع فصل فإنك لم تصل )) فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام وقال :
(( ارجع فصل فإنك لم تصل )) ثلاث مرات ، فقال في الثالثة : والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني ، فقال صلى الله عليه وسلم :
(( إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم اجلس حتى تطمئن جالساً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً وافعل ذلك في صلاتك كلها )) .
وروى الإمام أحمد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تجزيء صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود ))./ ورواه أبو داود أيضاً والترمذي /
وقال : حديث حسن صحيح . وفي راوية أخرى :
(( حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود )) .
وهذا نص عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن من صلى ولم يقم ظهره بعد الركوع والسجود كما كان ، فصلاته باطلة وهذا في صلاة الفرض ، وكذا الطمأنينة أن يستقر كل عضو في موضعه.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( أشد الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، قيل : وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها)) / رواه أحمد والحاكم وصحح إسناده من حديث أبي قتادة قاله العراقي وكذا رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه بلفظ : (( أسوأ الناس ... )) الخ . أفاده المنذري ./
و روى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده ))
/ بإسناد صحيح قاله العراقي /
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ))
/ متفق عليه من حديث أنس /
و عن أبي موسى قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بأصحابه ثم جلس فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر سجوده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ترون هذا ؟ لو مات مات على غير ملة محمد – صلى الله عليه وسلم – ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم )) / أخرجه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه /
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( ما من مصل إلا وملك عن يمينه وملك عن يساره فإن أتمها عرجا بها إلى الله تعالى وإن لم يتمها ضربا بها وجهه )) / رواه الدارقطني في الأفراد وهو ضعيف ..اه من الجامع الصغير للسيوطي./
وروى البيهقي بسنده عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها قالت الصلاة : حفظك الله كما حفظتني ثم صعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور ففتحت لها أبواب السماء حتى ينتهي بها إلى الله تعالى فتشفع لصاحبها ، وإذا لم يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها قالت الصلاة : ضيعك الله كما ضيعتني ثم صعد بها إلى السماء وعليها ظلمة فأغلقت دونها أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها )) / رواه الطيالسي والبيهقي في الشعب من حديث عبادة بسند ضعيف قاله العراقي. قلت: جاء ضعفه من الأحوص بن حكيم ./
وعن سليمان الفارسي / في المسند عن سالم بن أبي الجعد عن سليمان قاله ابن القيم في رسالته في الصلاة . قلت : فيه انقطاع بين سالم وسلمان / رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فقد علمتم ما قاله الله في المطففين )).
قال الله تعالى :
( ويل للمطففين ) / المطففين : 1 /
والمطفف هو المنقص للكيل أو الوزن أو الذراع أو الصلاة وعدهم الله بويل وهو واد في جهنم تستغيث جهنم من حره نعوذ بالله منه .
وعن ابن عباس / حديث ابن عباس أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء..الخ متفق عليه ، وروى إسماعيل بن عبد الله المعروف بسمويه في فوائده عن عكرمة عن ابن عباس :
(( إذا سجد أحدكم فليضع أنفه على الأرض فإنكم قد أمرتم بذلك )) اه من نيل الأوطار./ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إذا سجد أحدكم فليضع وجهه وأنفه ويديه على الأرض ، فإن الله تعالى أوحى إلي أن أسجد على سبعة أعضاء : الجبهة والأنف والكفين والركبتين وصدور القدمين ، وأن لا أكفت شعراً ولا ثوباً فمن صلى ولم يعط كل عضو منها حقه لعنه ذلك العضو حتى يفرغ من صلاته ))
وروى البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : أنه رأى رجلاً يصلي ولا يتم ركوع الصلاة و لا سجودها فقال له حذيفة : ما صليت ولو مت وأنت تصلي هذه الصلاة مت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم . وفي رواية أبي داود أنه قال : منذ كم تلي هذه الصلاة ؟ قال : منذ أربعين سنة ، قال: ما صليت منذ أربعين سنة شيئاً ولو مت مت على فطرة محمد صلى الله عليه وسلم .
وكان الحسن البصري يقول : يا ابن آدم .. أي شيء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك وأنت أول ما تسأل عنها يوم القيامة .
كما تقدم من قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من الفريضة شيء يقول الله تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله كذلك ))
/ رواه الترمذي وغيره، وقال : حسن غريب. اه منذري /
فينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل حتى يكمل به ما انتقص من فرائضه وبالله التوفيق .

( فصل ) في عقوبة تارك الصلاة-في جماعة- مع القدرة :
قال الله تعالى :
( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطعيون*خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) / القلم : 43،42 /
وذلك يوم القيامة يغشاهم ذل الندامة وقد كانوا في الدنيا يدعون إلى السجود . قال إبراهيم التيمي : يعني إلى الصلاة المكتوبة بالأذان والإقامة ، وقال سعيد بن المسيب : كانوا يسمعون (( حي على الصلاة حي على الفلاح ))
فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون . وقال كعب الأحبار :
والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة فأي وعيد أشد وأبلغ من هذا لمن ترك الصلاة في الجماعة مع القدرة على إتيانها . وأما من السنة فما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أنطق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرق بيوتهم عليهم بالنار )) .
ولا يتوعد بحرق بيوتهم عليهم بالنار إلا على ترك واجب مع ما في البيوت من الذرية والمتاع .
وفي صحيح مسلم : أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. ليس لي قائد يقودني إلى المسجد وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يرخص له أن يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال :
(( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ )) قال : نعم .. قال : (( فأجب ))
ورواه أبو داود عن عمرو ابن أم مكتوم : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع وأنا ضرير البصر شاسع الدار- أي بعيد الدار – ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال :
(( هل تسمع النداء ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأجب فإني لا أجد لك رخصة )).
فهذا ضرير البصر شكى ما يجد من المشقة في مجيئه إلى المسجد وليس له قائد يقوده إلى المسجد ومع هذا لم يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة في بيته ، فكيف بمن يكون صحيح البصر سليماً لا عذر له ؟ ولهذا لما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يصلي في جماعة ولا يجمع فقال : إن مات على هذا فهو في النار .
/رواه الترمذي موقوفاً قاله المنذري /
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : لأن تمتليء أذن ابن آدم رصاصاً مذاباً خير له من أن يسمع النداء ولا يجيب . / عزاه الشيخ ابن القيم في كتاب الصلاة له إلى وكيع عن عبد الرحمن بن حصين عن أبي نجيح المكي عنه /
وروي / رواه أبو داود وابن حيان في صحيحه وابن ماجه قاله المنذري / عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر، قيل : وما العذر يا رسول الله ؟ قال : خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى)) يعني في بيته .
وأخرج الحاكم في مستدركه عن ابن عباس أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاثة لعنهم الله : من تقدم قوماً وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ورجل سمع : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، ثم لم يجب )).
و قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد . قيل : ومن جار المسجد ؟ قال : من سمع الأذان
/ رواه أحمد في مسنده عن وكيع عن سفيان عن أبي حيان التيمي عنه كما في كتاب الصلاة للشيخ ابن القيم /
وروى / عزاه في الترغيب والترهيب إلى صحيح مسلم وأبي داود وكذلك المصنف في الصغرى والطيبي نقله عنه الفتح فما هنا من عزوه للبخاري سبق قلم أو تحريف من النساخ .. والله أعلم/ البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : من سره أن يلقى الله غداً مسلماً – يعني يوم القيامة – فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادي بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدي وإنهن من سنن الهدي ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولوتركتم سنة نبيكم لضللتم ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ، ولقد كان الرجل يؤتى به بهادى بين رجلين حتى يقام في الصف أو حتى يجيء إلى المسجد لأجل صلاة الجماعة .
وكان الربيع بن خيثم / مخضرم قال له ابن مسعود : لو رآك النبي صلى الله عليه وسلم لأحبك توفي سنة 64ه..اه خلاصة / قد سقط شقه في الفالج فكان يخرج إلى الصلاة يتوكأ على رجلين فيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sayed Essa
الاداره الــعــامة
الاداره الــعــامة
sayed Essa


عدد المساهمات : 731
تاريخ التسجيل : 10/06/2010
العمر : 43
الموقع : sayed Essa

اكبر الكبائر,,,,,,,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: رد: اكبر الكبائر,,,,,,,,,,,   اكبر الكبائر,,,,,,,,,,, Icon_minitime109.04.11 23:29

كل من سار على الدرب وصل، وإن لم يتبادر الإنسان نفسه ويتوب إلى اله من الخطأ وإلا فإن الله له بالمرصاد.

أما سمعتم قول الله عز وجل:

(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).

أما سمعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Sara Essa
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
Sara Essa


عدد المساهمات : 960
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
العمر : 29
الموقع : Sara Essa

اكبر الكبائر,,,,,,,,,,, Empty
مُساهمةموضوع: رد: اكبر الكبائر,,,,,,,,,,,   اكبر الكبائر,,,,,,,,,,, Icon_minitime110.04.11 6:53

شكرا لرد حضرتك المميز جداااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اكبر الكبائر,,,,,,,,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شموع الاسلام :: المنتدى العام-
انتقل الى: