المتحدث
الإعلامي باسم البيت الأبيض: الكلام عن أن مصر ليست جاهزة للديمقراطية
ينافي ما يحدث في ميدان التحرير و في مختلف أنحاء البلاد
ترجمة – نفيسة الصباغ :
ذكرت
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان، يقول
إنه لا يعتقد أن الوقت مناسب لإنهاء قانون الطوارئ الذي استمر ٣٠ عاما في
مصر، والذي تم استخدامه لقمع قيادات المعارضة. ولا يعتقد أن الرئيس مبارك
في حاجة للاستقالة قبل انتهاء فترة حكمه في سبتمبر، كما لا يعتقد أن بلده
جاهزة بعد للديمقراطية. وأضافت الصحيفة أنه في ظل عدم وجود خيارات أخرى،
شجعته الولايات المتحدة في المفاوضات حول عملية الانتقال للسلطة غير المؤكد
في مصر حتى الآن، وللقيام بذلك تعتمد واشنطن على الحكومة الراهنة كي تقوم
بالتغييرات التي قاومتها سنوات طويلة، وحتى لا تبدو سريعة في تطبيقها الآن.
بعد أسبوعين من الرسائل المفصلة والجهود لمتابعة التطورات السريعة في
الموقف لا تزال إدارة أوباما تحاول “التوازن” في دعم بعض الدعوات للتغيير
في مصر، لكنها قلقة من أن يتم “خطف” جهود التغيير في مصر وفقا لما تراه
وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في حال حدث التغيير أسرع من اللازم.
وكانت
النتيجة هي تغذية انطباع سائد في الشارع المصري ومناطق أخرى بأن الولايات
المتحدة، على الأقل الآن، تفضل الاستقرار على المثل الديمقراطية، ما يجعل
الآمال تتنامى في أذهان المسئولين المصريين – ومن بينهم سليمان- الذي لديه
منطقه في إبطاء عملية التغيير.
وردا على سؤال حول آراء سليمان التي
عبر عنها مؤخرا، خلال عدد من اللقاءات مؤخرا، قال روبرت جيبز المتحدث
الإعلامي باسم البيت الأبيض: “إن الإشارة إلى أن مصر ليست جاهزة
للديمقراطية بعد تنافي تماما ما نراه يحدث في ميدان التحرير وفي الشوارع
والمدن في مختلف أنحاء البلاد”. وأضاف أنه “من الواضح أن مثل تلك التصريحات
لن تلٍقى أي موافقة من الشعب المصري لأنها لا تخاطب مطالبهم المشروعة التي
عبروا عنها خلال تلك الاحتجاجات.”
وذكرت الصحيفة أن الولايات
المتحدة لديها بالتأكيد علاقات طويلة مع سليمان (٧٤ عاما)، الذي رأس
المخابرات المصرية منذ ١٩٩٣ حتى تسميته نائبا للرئيس الشهر الماضي. وكان
لسنوات نقطة اتصال قوية للمخابرات المركزية الأمريكية وشخص يتحدث معه دائما
المسئولين الأمريكيين الذين يزورون مصر ويبدو أن لديه تحليلات جيدة
لعلاقات مصر مع دول الجوار و للتحديات المحلية.
وتصف وثائق
“ويكيليكس” المسربة سليمان بأنه “مستشار” مبارك الذي يمتلك “عقلية تحليله
حادة”، وعمل باعتباره مستشارا للأمن القومي، وتحمل مباشرة مسئولية الملف
الفلسطيني الإسرائيلي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]