الجحش والحمار قنبلة أحمد فؤاد نجم

الجحش قال للحمار *** يابا اديني الحنطور
يابا انت سنك كبر*** و وجب عليا الدور
كح الحمار كحة *** فزعت لها الركاب
مش يابني بالصحة *** ده كل شئ بحساب
وسواقة الحنطور *** محتاجة حد حكيم..
.وانت عينيك فارغة *** همك علي البرسيم
قوللي تسوق ازاي *** والتبن مالي عينيك
ده حتي حبل اللجام *** واسع يا ابني عليك
اعقل وبطل طمع *** لاتسخن الركاب
ما تجيش يا واد جنبهم *** لاتبقي ليلة هباب
دول صنف ناس جبار *** قادر مالوهش امان
يبان عليهم وهن *** لكنهم فرسان
يابا دا نومهم تقل *** وبقاله يابا سنين
كل البشر صحصحوا *** ولسه دول نايمين
يا جحش بطل هبل *** وبلاش تعيش مغرور
ركابنا مش اغبيا *** ولا عضمهم مكسور
بكرة حيصحولك *** ويزلزلوا الحنطور
وتلاقي في قفاك *** تمانين خازوق محشور

يا ايها الغار بلغ امةً جهلت
نهج النبوة والشيطان اغواها
في يوم هجرة طه قل لها عبرٌ
فيها الفلاح اذا اصغو لمعناها
من بين جدران غار ٍ كان مولدها
نورالنبوةِ بعد الموتِ احياها
سرى النبي وجيش الكفر يتبعه
جحافل الظلم قتل النور مسعاها
دون البراق مضى حتى يعلمنا
دنيا الفلاح ببذل الجهد نلقاها
في الغار حل مع الصديق صاحبه
حماهُ ربي وجمع الكفر قد شاهَ
مضى البشير وهدي الناس غايتهُ
نحو المدينة يا شوقي لمرءاها
تهللَ الجمعُ لمّا البدرُ لاحَ لهم
كل المدينة سعدٌ في محياها
ارسى مبادئ عدلٍ لا مثيل لها
بين العوالمِ بالاسلام قد باها
والصحب ساروا ولم يأسو لقلّتهم
بين الجوانح حب الله سلواها
قومٌ ارادو العلى والمجدُ لانَ لهم
واسرجو الارض نوراً في ثناياها
سارو على درب هاديهم وما وهنوا
هامات فخر ٍ وربي قد تولاها
واليوم امتنا تبكي مرارتها
حال مهينٌ وذلٌ قد تغشاها
نادانيَ الغارُ في حزن ٍ يعاتبني
يا امة الخير رب الكون سمّاها
ماذا تقولون للمختار يومئذٍ
من امة ٍ ضاع مقدسها ومسراها
رضيتم الذلَ والقرانُ يرشدكم
وسنةُ الله لم تصغو لفحواها
كفى بربك ياذا الغار مافتئت
عيني بكاءً وحتى النوم جافاها
فقال لاتذرف الدمعات منهزماً
ماهكذا تطلب العليا وترقاها
ماخاب قومٌ اذا شدّو عزائمهم
ويكسب الارض من بالدم رواها
اسلافكم حين سادو كان عدتهم
ايَ الكتابِ ونهجُ نبيهم

جزاكى الله خيرا

واياكى