أصناف أهل النار كما ذكرهم الرسول الأمين

أصناف أهل النار كما ذكرهم الرسول الأمين

روى الإمام أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء، كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن كان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».

شرح الحديث

قال العلامة-المناوي- رحمه الله تعالى- «صنفان من أهل النار» أي نار جهنم «لم أرهما»، أي لم يوجدا في عصري، لطهارة ذلك العصر، بل حدثا «بعد» بالبناء على الضم، أي حدثا بعد ذلك العصر النبوي الكريم، خير القرون، «قوم» أي أحدهما قوم، «معهم» أي في أيديهم «سياط» جمع سوط «كأذناب البقر» تسمى في ديار العرب، بالمقارع، جمع مقرعة، وهي: جلد طرفها مشدود، عرضها كالأصبع «يضربون بها الناس» ممن اتهم بنحو سرقة، ليصدق في اخباره بما سرق ويتضمن ذلك أن ذينك الصنفين، سيوجدان وكذلك كان، فإنه خلف بعد العصر الأول، قوم، يلازمون السياط، التي لا يجوز الضرب بها، في الحدود، تصدى لتعذيب الناس، وهم أعوان والى الشرطة المعروفين، بالجلادين، فإذا أمروا بالضرب، تعدوا المشروع في الصفة والمقدار، وربما افضى بهم الهوى، وما جبلوا عليه من المظالم إلى إهلاك المضروب، أو تنظيم عذابه، وقد ضاهى أعوان الوالي، جماعة من الناس، سيما في شأن الأرقاء وربما فعل ذلك في عصرنا بعض من ينسب إلى العلم، قال القرطبي -رحمه الله تعالى- وبالجملة هم سخط الله، عاقب الله بهم شرار خلقه، غالبا، نعوذ بالله من سخطه وقيل المراد بهم: الطوافون على أبواب الظلمة، ومعهم المقارع، يطردون بها الناس «ونساء» أي وثاني الصنفين «نساء كاسيات» في الحقيقة و«عاريات» في المعنى لأنهن يلبسن رقاقا يصف البشرة أو كاسيات من لباس الزينة، عاريات من لباس التقوى، أو كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها، أو كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخيرات، أو يسترن بعض بدنهن ويكشفن بعضه، إظهاراً للجمال ولابعد كما قال القرطبي في إرادة القدر المشترك بينها، إذ كل منها عرف وإنما يختلفان بالاضافة «مائلات» أي زائفات عن طاعة الله رضوانه، «مميلات» يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن أو مائلات، أي متبخترات في مشيتهن مميلات اكتافهن، أو مائلات يتمشطن المشطة الميلاء، مشطة البغايا مميلات يرغبن غيرهن في تلك المشطة، ويفعلنها بهن، أو مائلات للرجال، مميلات قلوبهم الى الفساد، والزنا بهن، بما يبدين من زينتهن «رؤوسهن» كأسنمة البخت المائلة أي يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم، التي يلففنها على رؤوسهن حتى تشبه أسنمة الإبل «لايدخلن الجنة» مع الفائزين السابقين أو لا يدخلن الجنة مطلقاً، وذلك إن استحللن ذلك الفعل وذا من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم فقد كان ذلك واقعا سيما في زماننا فإنهن لم يزلن في ازدياد من تعظيم رؤوسهن حتى صارت كالعمائم وكلما فعلن ذلك، تأسى بهن نساء البلد فيزدن نساء العلماء لئلا يساووهن فخرا وكبرا «ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا كناية عن خمسمائة عام كما جاء في رواية أخرى..

اللهم ادخلنا الجنة برحمتك

» ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار
» دفاعا عن أم المؤمنين عائشة . ما زادتنا افتراءاتكم إلا توقيرا وحبا .يا أحقر أهل النار
» وصف الرسول................زز
» صوره من صور عدل الرسول الكريم ص
» زوجات الرسول وحكمته..................