في يوم عطلة طويل كانت الشمس ساطعة مغطاة ببعض الغيوم ...
كنت اشعر بضيق بفراغ مظلم بداخلي...
خرجت من البيت ...
ارتسمت خيوط الشمس الدافئة على وجهي...
أتأمل فيها موعد مع حبيب مع ونيس ...
كنت اعلم انه لم يحن الوقت بعد...
رجعت أتلمس فيها معدات الغوص ...
جمعتها وجهزت أغراضي ...
كان البحر يناديني كنت اسمعه كان إحساسه قوي كالعادة ...
كان يعلم بأنني محتاج إليه ...
بعد عشرة دقائق بالسيارة وصلت إلى البحر...
كانت الشمس توارت خلف الغيوم ...
لحظة وصلي كانت هنالك رخات مطر قليلة,....
خطوات ...
أقف أمام البحر.
التفت يمينا كان هناك نورسين كانت المسافة بيننا قريبة كان الحب واضح عليهما لم أريد أن اسبب لهما الإزعاج ابتعدت عنهما وقفت انظر إلى البحر لم يكن الجو ملائم للغوص , وقفت أراقب الأمواج كانت تصدر صوتا جميلا كان الماء يتلمس أصابع قدمي الحافيتين .انزاح عني بعض الضيق كان البحر يمدني بالنور رجعت خطوات قليلة إلى الوراء, جلست أتأمل في البحر أتأمل في الأمواج التي لا تتوقف أتأمل زرقة المياه ,مع كل موجة أحسست أن البحر يكلمني يرسل لي كلمات لم اكذب إحساسي عشت معه سمعت كلماته كلمني البحر...
هل تذكر أول مرة التقينا فيها...
أجبته نعم كنت صغيرا وكنت خائفا جدا...
رد البحر كنت طفلا بريئا مرحا الأمل لم يفارق وجهك...
قلت له يا ليت يا بحر ترجع تلك الأيام...
قال البحر في عينيك في أنفاسك الكثير من الكلام...
قلت له اعلم يا بحر حاولت أن اخفي أحزاني معك لم استطع...
قال البحر كلما زرتني رأيت الأمل الذي رسما على وجهك يتناقص كأنه يسرق...
أجبته نعم اشعر وأحس بهذا...
رد البحر هل هو الحب والشوق إلى الحبيبة...
قلت لماذا يا بحر الحب فقط هناك مشاكل كثيرة...
قال البحر نعم هناك مشاكل ولاكن الحب هو من رسما الحزن في عينيك هو نفس الحزن منذ سنين لم يتغير...
قلت هل كنت تعلم بهذا يا بحر رغم محاولاتي لإخفاء حزني...
البحر نعم زياراتك الكثيرة والمتكررة جعلت منك إنسان واضح شفاف بالنسبة لي...
نعم يا بحر قرابة الثلاثون سنة وانأ أزورك كلانا كتاب مفتوح بالنسبة للأخر...
قال البحر لم تجبني هل هو الشوق والحنين للحبيبة...
نعم يا بحر هو الشوق والحنين للحب ...
هو الشوق والحنين لامرأة تهز فؤادي تحي قلبي من جديد...
هو الشوق والحنين إلى حضن دافئ ألتمس فيه نبضات قلب حبيبتي ...
هو الشوق والحنين إلى عيني حبيبتي استرجع فيهما الأمل الذي سرق في الأيام القاسية ...
هو الشوق والحنين إلى يدي حبيبتي ألتمس فيها الحب والمشاعر الرقيقة ألتمس فيها الأنوثة ...
هو الشوق والحنين لخطوات تجمعنا على هدا الشاطئ...
سكت البحر.... اقتربت خطوات مني كانا النورسين التفت نحوي احد النورسين.. النورس الأخر كان بصره للأسفل لم تنضر كانت خجولة جميلة تمسك بيد حبيبها…
كانت وفية رقيقة ناعمة …كانا منسجمين ابتعدا عني ....
كان الغروب وشيكا تبادلنا انأ والبحر النضرات دون أن نتكلم ....
في داخلي كلمات مازالت تلوح في الأفق تقترب كلما اقتربت موجة
قراء البحر أفكاري نضرة في عيني اطمئن.. كل منا فهم الثاني