مـــــــــاذا فعــلـت لــلاســـــلام يــــا ؟؟؟
أحييكم بتحية أهل الجنة تحية فيها سلام
فـالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى أصحابه أجمعين ، وبعد ....
تلقينا رسالة عظيمه شامخة أمنا بها وطبقنا ما جاءبها وعملنا لأجل نشرها, فهي رسالة وصلتنا من أخر الأنبياء محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
أمره ربه أن يوصلها إلينا
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) " (سورة الأحزاب)
أي شاهدا بالإيمان للمؤمنين و مبشرا لأهل التمجيد و نذيرا لأهل الجحود، و قيل شاهدا لأمتك و مبشرا بشفاعتك و نذيرا لمن ارتكب مخالفتك ، و قيل : شاهدا لأمتك و مبشرا بالجنة،
و قوله تعالى "داعيا إلى الله" أي تدعوا الناس بأمر الله تعالى إلى لا إله إلا الله و سمى الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه داعيا فقال : ( أنا الداعي إلى الله) . و قوله تعالى: "و سراجا منيرا" أي يهدي به كما يهتدي بالسراج في الظلمة.
. فلقد كانت الدنيا قبل ولادته صلى الله عليه و سلم ظلاما فلما ولد ظهر سراج دينه بمكة، فكان أول من اقتبس من الرجال أبو بكر ، و من النساء أمنا خديجة رضي الله عنها ، ومن الشباب علي , و من الموالي زيد ومن العبيد بلال و من الروم صهيب و من الفرس سلمان رضي الله تعالى عنهم.
واقتبس الناس من مشارق الأرض ومغاربها حتى امتلأت الأرض من نور سراجه فهو صلى الله عليه و سلم أعظم الأنبياء و أكرم المرسلين و سيد الخلق أجمعين عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
وقـبـل وفاته كـان أخـر مـا قـام به النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هـو هناك ينزل قـول الله عز وجل ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
فبكى أبو بكر الصديـق رضي الله عنه فقال الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم : ما يبكيك فـي الآيـة فـقـال أبو بكر : هذا نعي رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ورجع الرسـول مـن حـجـة الـوداع وقـبـل الـوفـاة بـتـسـعـة أيام نـزلـت أخـر آيـة فـي الـقـرآن ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ).
وبـدأ الــوجـع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أريـد أن ازور شـهـداء أحـد , فذهب لشهداء أحد , ووقف عـلى قـبـورالـشـهـداء
وقـال : الـسـلام عـليكم يا شهداء أحد انتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بـكـم أن شـاء الله لاحـق .
وهو راجع بكى الرسول
فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟
قـال : اشـتـقـت لأخـواني
قالوا : أو لسنا إخـوانـك يا رسول الله ؟
قـال : لا انتم أصحابي أمـا أخـوانـي فـقـوم يـأتـون مـن بـعـدي يـؤمـنـون بـي ولا يـرونـي .
أعلمت الآن من هم إخوانه ؟
هل أمنت به بحق بلغت الرسالة وأديت الأمانة أم انه مجرد تسمي بالإيمان دون العمل ؟؟
هل شغلتك الدنيا بملذاتها وشهواتها ونسيت لقاء ربك وظننت انه لا حياة بعد الموت ولاحساب ولا عقاب ولا جنه ولا نار
فأصبحت تجوب البلاد شرقا وغربا ,أسير لشهواتك وملذاتك من شغل تريد أن توقع هذه وأن تستمتع بهذه تركت الصلاة وسمعت الغناء سهرت على القنوات وشربت المسكرات.
يقول أحــدالدعـــاة :
شاب وفتاة اجتمعا على معصية الله بستار الحب، وبعدأن تعددت لقاءاتهما وتخوفا من الناس ولم يخافا رب الناس؛ اتفقا أن يتقابلا بمنأى من الناس ,
فاتفقا على أن يذهبا إلى مكان لا يراهما فيه الناس,فأراد الشاب أن يطمئنها فقال لها:سأخذك إلى مكان لا يرانا فيه الناس؟ والله لآخذك إلى مكان......
(ثم تبرا منه لسانه )
قال لها والله لآخذك إلى مكان الله لا يرانا فيه !!!
فمن سمعه أتعلمون من سمعه؟ لقد سمعه جبار السموات والأرض!!
فلما استخفيا من الناس وهموا بما نهاهم الله عنه فإذا بمداهمة ليست تأخذ الأجساد، ولكن مداهمة تأخذ الأرواح.
أخذ الله روحه، وأوقف الله قلبه، وشل جوارحه، فخر الشاب ميتاً... وما كان من الفتاة إلا أن أصيبت بصاعقة من السماء وذهلت من هذا الموقف،
وما شعرت بنفسها وخرجت أمام الناس وهي تقول في دهشة (يقول ما يشوفه.. أخذ روحه... يقول ما يشوفه.. أخذ روحه )
أمانك أخذت الرسالة فعملت بها وعملت على نشرها ولم تشغلك الدنيا بملذاتها وشهواتها فكان همك أن تفوز بالأخره
يقول أحــــد الصالحين :
كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق فإذا شـــــاب يعاكس فتاة , يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟
ثم عزمت علــى أن أنصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة ,فسلمت على الشاب وقلت : أنالســت من الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببــت أن أنصحك
. ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثــم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي وجدت رقم الشاب فقلت: أتصل بهوكان وقت الصباح فاتصلت به
قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني , قالوكيــف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهدايه وأبصرت النور وطريق الحق .
فضربنا موعد اللقاء بعد العصر, وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف, فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة ثم ترددت هل أذهب له أو لا .
فقلت أفي بوعدي ولومتأخراً, وعندمـــا طرقت الباب فتح لي والده . فقلت السلام عليكم قال وعليكـم السلام , قلت فلان موجود , فأخذ ينظر إلي , قلت فلان موجـود
وهو ينظر إلي باستغراب قال يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل .
قلت يا والد قد كلمني الصباح , قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولــة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله .
يقــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبــل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجــــر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا ,
ثم منّ الله عليه بالهداية .
ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟ قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"
فلن يصل أحد إلى الجنة إلا بمقاومة شهواته.. فلقد حفت الجنة بالمكاره.. يقال لأهل الجنة : "سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَاصَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"
وإقبالك على الدنيا هو طريقك للنار ..فلقد حفت النار بالشهوات.. يقال لأهل النار : " أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِيالأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت) رواه البخاري ومسلم
اشتاق إلينا عليه الصلاة والسلام فنحن إخوانه الذين امنوا به ولم يروه ولكن هل كاَفأنا هذا الاشتياق
الآن لو سألنـا سؤالاً ..
وأنت .. ماذا فعلت للإسلام؟!
بعد تفكير .. بماذا ستجيب ؟!
لا شيء !! نعم .. لاشيء
أهل الباطل يسعون لنشر الباطل .. ونحن أهل الحق........ ؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم أوذي .. وضُرب بأمي هو وأمي..
وربط الحجرين على بطنه من الجوع أيام حصار غزوة الخندق..
وكُسِرت رباعيته في أُحد .. اتّـهِم بالجنون .. !
صلوات ربي وسلامه عليه..
كل هذا .. لكي يوصل لنـا رسالة الإسلام وينشره بين الناس ,,
ونحن ماذا فعلنـا للاسلام ؟! ماذا قدمنــا له؟!
ماذا سنقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ؟!
يوم الأهوال العظيمة والحر الشديد .. عندما يبتسم لأمته ويسقيهم من حوض الكوثر...
يسقينا من يديه شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا ...
إن سألنا : ماذا فعلتم لهذا الدين من بعدي ؟ !
بماذا سنجيبه ؟ لم نفعل شيئاً ؟ نحن إخوانه الذين بكانا يوماً
عندما بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً .. فقال الصحابة : مايبكيك يا رسول الله ؟
قال : اشتقت إلى إخواني
قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : ( لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي ،يؤمنون بي ولم يروني)
يعني نحن.. نعم يقصدك انت !!!
انت يا
لا تتعجب
واخجلتاه إن أتينا يوم القيامة دون أن نفعل شيئاً للإسلام .. بعدأن وصفنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإخوانه ..
تذكروا تلك الوقفة..تلك الوقفة التي سنقفها جميعاً أمام الله عز وجل .. ليس بين أحدنا وبينه ترجمان..
تخيلوا هذه الوقفة..
أما آن الآوان أن نرفع غطاء الكسل وننفض الغبار ونقوم ونقدم شيئاً لهذه الأمة ؟؟
ألا تسمعون نشرات الأخبار ؟؟ ألا تقرؤون الصحف ؟؟
هل تسركم أخبار المسلمين؟؟
صدقوني واللهِ الذي يعلم ما أكتب الآن إن بدأ كلّ منا في تقديم شيء لهذا الدين فسننتصر عما قريب...
يقول عز وجل:
(إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
في الحديث القدسي :
(يَاعِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ)
ويقل عز وجل في كتابه الكريم :
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوااللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ )
فاســأل نفســك
ماذا فعلت للاسلام ؟؟
حاول ان تجيب على هذا السؤال !!!