رئيس الحكومة المعين عبد الاله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية ي

قالت مصادر حزبية مغربية ان رئيس الحكومة المعين عبد الاله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية يعلن بداية الاسبوع القادم الائتلاف الحزبي لحكومته التي افرزتها انتخابات تشريعية جرت يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ان حكومة بن كيران تضم تحالف حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الاسلامي وحزب الاستقلال والحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتركية بعد اكدت له قيادات هذه الاحزاب قبولها مشاركة حزبه بالحكومة وان هيئاتها التقريرية ستتخذ قرارا ايجابيا.
واضافت ان حجم الاغلبية البرلمانية التي ستؤيد الحكومة الجديدة يتجاوز الـ226 مقعدا من اصل 395 مقعدا عدد مقاعد البرلمان وقالت انه بالاضافة الى الكتلة البرلمانية لاحزاب الاغلبية ابلغت 4 احزاب صغيرة اعلنت عن تكتل برلماني دعمها لحكومة بن كيران أن الأحزاب التي اطلقت على نفسها اسم تحالف الوسط (تسعة نواب، اثنان من حزب العهد الديمقراطي، واثنان من حزب الإنصاف والتجديد واثنان من الحركة الديمقراطية الاجتماعية ونائب من بحزب العمل). ونفت المصادر ان يكون رئيس الحكومة المعين قد بدأ التفاوض مع احزاب التي ستكون الاغلبية الحكومية حول الحقائب التي سيحملها كل حزب والشخصيات الحزبية التي ستشغلها وقالت ان هذه التفاصيل ستكون محور المفاوضات التي تبدأ الاسبوع القادم.
ورفضت المصادر الدخول في 'لعبة الحقائب والاسماء' بعد ان الترشيحات التي تسربت من هذا الحزب او ذاك واكدت ان ك هذه التسريبات توقعات وتعتمد على التحليل اكثر منها معلومات.
من جهته اكد عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن رئيس الحكومة المعين سيدشن خلال الأسبوع المقبل مرحلة التفاوض مع الشركاء حول ملفات هيكلة الحكومة والحقائب الوزارية والأسماء المرشحة للإستوزار وأكد بها سيعتمد في كل مراحل بناء التحالف الحكومي على مقاربة 'المنهجية المشتركة'.
وأبرز بها على أن هاته المقاربة اعتمدت أولا في قضية المشاورات مع الأحزاب السياسية للمشاركة في الحكومة، ومن المقرر اعتمادها في ما يخص الحسم في هيكلة الحكومة المقبلة وفي ملف الحقائب الوزارية، والبرنامج الحكومي.
ونقلت صحيفة التجديد المقربة من حزب العدالة والتنمية عن بها بأن الوضعية التي يجتازها المغرب تجعل أمر إنجاح مسلسل دمقرطة بلادنا وإنزال مقتصيات الدستور والاستجابة لتطلعات المغاربة ' رهين بالتعاون بين مختلف الأطراف والهيآت'.
وقال إصلاح الوضع المغربي يتطلب 'تعاون الملكية والمجتمع المدني والأحزاب والمواطن' والهدف لإخراج بلادنا من أزمة عطب الإصلاح لتحقيق الانتقال الديمقراطي.
وأعلن بها أن معالم الحكومة المقبلة ستتضح بشكل رسمي يوم غد الأحد مع عقد كل من أحزاب الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية لهيئاتها التقريرية للمصادقة على قرار المشاركة. مشددا على ان حزب العدالة والتنمية اعتمد المنهجية الديمقراطية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، ولهذه المنهجية تكلفة وجهد، لكنها تؤسس، لتقاليد ديمقراطية في تدبير ملف التفاوض السياسي ولم يستبعد إمكانية إقرارميثاق أخلاقي يحكم تدبير التحالف الحكومي.
وقال موقع حزب العدالة والتنمية على الانترنيت ان اجتماع اللجنة المركزية لحزب الاستقلال ثمنت مشاورات قيادة الحزب مع عبد الاله بن كيران حول المشاركة بالحكومة ووافقت على موقف المشاركة المبدئية في الحكومة على أن يعرض قرار المشاركة للحسم النهائي على المجلس الوطني لحزب الاستقلال يوم غد الأحد في إطار الدورة الاستثنائية للمجلس.
وأكد أعضاء اللجنة المركزية لحزب الاستقلال الاستعداد لبذل ما تتطلبه هذه المحطة من جهود للمساهمة في ضمان شروط نجاح هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ المغرب
وأكد رئيس الحكومة المعين أنه لا يريد أن يكون في حكومة يرأسها وزراء لا يقبلهم الشعب المغربي، ويفضل أن يكون معه وزراء شباب شريطة توفرهم على الكفاءة والمهنية، مبديا عدم رفضه الاشتغال مع وزراء سابقين في حكومات سابقة، مشيرا إلى أن المرأة ستنال نصيبها من الحقائب الوزارية ضمن تشكيلة الحكومة شريطة أيضا توفرها على الكفاءة المطلوبة.