منتديات شموع الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شموع الاسلام

الفتاوى العام . الفتاوى الخاص. تفسير الاحلام. تسجيلات القران الكريم . تسجيلات الخط والدروس . تسجيلات الاناشيد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ألــف مــبــروك يـامــصــر وشــكــرا فــخـامــة الــرئـيـس الــسـيســي فقد وعــدت فــأنــجـزت شــكرا للــقــوات الـمسـلــحـة الـبـاسلـة وشكر خاص من القلب وعرفان بالجميل من ادارة المنتدى ومن الشعب المصرى الى البطل القومى المصرى السيد الرئيس (( عبد الفتاح السيسى )) لقد عجز القلم عن الكتابة وعجز للسان عن الكلام مبهورين بما تقوم به من انجازات . فقد قلت فصدقت ووعدت فاوفيت . وها انت تترجم اقولك ووعودك الى انجازات ( ابهرت العالم قبل الشعب المصرى بما قمت به من انجازات تجاه مصر وشعبها

اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها ورئيسها ووفقهم إلى الحق وسدد خطاهم واحقن دمائهم وانصرهم على أعدائهم في الداخل والخارج يا رب العالمين

 

 قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Maryam Essa
الاداره الــعــامة
الاداره الــعــامة
Maryam Essa


عدد المساهمات : 521
تاريخ التسجيل : 22/05/2010
العمر : 23
الموقع : Maryam Essa

قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Empty
مُساهمةموضوع: قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء    قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Icon_minitime124.11.10 3:11





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








    • وكيف يمكن لأمرأه أن تقع في حب رجل لم تره أبدا.. مجرد صور علي


      الكمبيوتر ولم تعرفه إلا من عده شهور؟ لا يمكن أن تبوح له أبدا . علي الرغم من انه كان يلح


      عليها كل ليله أن يعرف .. قالها لها عده مرات في رسائله باللغة الإنجليزية .:

      " من حقي أن اعرف من أنا في حياتك ؟ أجيبيني.. احبك . وأنت دائما تصديني . لماذا ؟ "

      لم تدري كيف تجيب . سالت نفسها هذا السؤال آلاف المرات منذ أن عرفته …من هو في

      حياتها ؟ كيف تجيبه إذا كانت هي نفسها لا تدري من هو في حياتها .

      كان يبهرها برومانسيته .. يحدثها علي الشات وفي نفس الوقت يرسل لها رسالة رومانسية جدا علي الموبايل .."

      " ما هذا .. لم أري رجلا مثلك أبدا .. أريد أن أقول لك الكثير والكثير لكني لا أستطيع .. هكذا

      تربيت .. ألا أبوح مهما كانت مشاعري لأنك ببساطه لست زوجي .."

      " أريد أن أكون زوجك .."

      " ماذا ؟ أنا وأنت متزوجان فعلا ولدينا أطفالا .. ما هذا الذي تقول .. ؟ أنت تعرف أن هذا مستحيل "

      " وما نحن فيه الآن .. أليس مستحيلا ..؟ أن نحيا بدون روح بعيدا عن بعضنا .. أليس هذا هو المستحيل بعينه ؟"

      " ولكني لا استطيع إيذاء أطفالي ."

      " وأنت ؟ إلي متي تستمرين في إيذاء نفسك ؟"

      لا" لا .. لا أريد أن اسمع هذا الكلام .."

      " أنت مازلت عبده له .. تعودتي علي تبعيتك له وعبوديتك له .. "

      " هو زوجي الذي قررت بإرادتي أن أعطيه كل ما في قلبي من مشاعر ."

      " وهل بادلك هو نفس المشاعر ؟"

      " عندما كان هنا .. نعم .. "

      " حقيقة أم انك تكذبين علي نفسك ."

      " هو ليس في مثل رومانسيتك لكنه يحبني وتعلمت معه معني الحب "

      " والآن ؟ أين هو .. وأين هو هذا الحب ؟"

      " هذا ليس ذنبه .. الظروف كانت اقوي منه . ؟

      " متي يعود إليك ليؤنس وحدتك ؟"

      " لا اعرف .. ولا هو يعرف .. ولا احد يعرف.."

      " هل يقول لك انه يشتاق إليك ؟ هل يغمرك بإحساس المحب الغائب . "

      " لا .. ولكن لديه مشاكل كثيرة هناك لا يستطيع حلها بسهوله ."

      " أنت مازلت عبده له . أريد أن أحررك من عبوديته ."

      " أن أتحرر من عبودية ليس معناها أن ادخل في علاقة عبودية أخري .. "

      " ومن قال لك أني أريدك أن تكوني عبده لي .. أنا احبك .. أعشقك .. أريدك أن تكوني إلي


      جواري في النور وأمام كل الناس…. أريد أن أكمل حياتي معك حياتي التي قضيتها ابحث عنك

      وحدك .. أريد أن أقابلك .."

      " لا .. لا .. لا .. لا استطيع أن أقابلك أبدا .. لن احتمل النظر في عينيك وأنت تقول لي هذا الكلام ."

      " لماذا تخافين مني .؟ أليس عدلا أن نلتقي وجها لوجه بعد أن التقينا روحا لروح .. انه مجرد


      لقاء بسيط في أي مكان تحدديه .. لمده دقائق فقط ."

      " لا .. أنا لست مستعدة لهذا بعد .. لا .. لا أريد أن ألقاك أبدا.."

      لم تكن سعيدة لما وصلت إليه الأمور بينهما .. كانت دائما تقرأ عن الزوجات الخائنات ..

      وتتعجب كيف يمكن لامرأة أن يكون لها أي علاقة مع أي رجل أخر وهي متزوجة .. كانت

      دائما تحمد الله علي أنها لا يمكن أن تفعل شيئا كهذا تؤذي به أولادها ونفسها وتعصي ربها ..

      كانت دائما تقاوم .. كان إعجابها بأي رجل من أصعب الأمور في حياتها لأنها كانت دائما تريد

      رجلا كاملا لا ينقص منه شيء كان الرجل في نظرها هو من لا يكون عبدا لأي عاده سيئة مثل

      التدخين مثلا .. أو الخروج المستمر من المنزل أو الجلوس علي المقاهي أو حتى نوادي النت

      لهذا كان من السهل عليها أن تقاوم أي رجل يحاول الدخول إلي حياتها .

      لكن هذه المرة لم تستطع .. ليس لأنها عرفته في وقت كانت علاقتها بزوجها سيئة إلي حد ما

      ولكن لأنه رجل لا يقاوم فعلا بالنسبة لها .. علي الرغم أنها لم تقابله أبدا ولم تره أبدا لكن كان

      تأثيره عليها مخيفا .. لم تستطع أن ترفض طلبه لرقم هاتفها الجوال منذ البداية.. لا تدري لماذا

      أعطته له .. نفس الشيء الذي جعلها توافق علي إضافته ربما هو الذي جعلها توافق علي

      إعطاؤه رقم جوالها ..

      وبعد ذلك بدأت في تلقي رسائل فيها من الرومانسية والعذوبة ما جعلها تزداد خوفا منه ومن

      نفسها .. ماذا كان يمكن أن تفعل …حاولت أكثر من مره أن تبتعد عنه لكنها فشلت ..

      مازالت تذكر أول مره سمعت فيها صوته . أرسل إليها رسالة رقيقه يطلب منها أن يتصل بها

      ليسمع صوتها . ردت بأنها لا تريد ذلك ..كان هذا قبل آذان الفجر بقليل .. لكنه رد علي رسالتها

      برسالة رقيقه تقول : " مش حاخد من وقتك إلا دقيقه واحده بس من حقي اسمع صوتك بعد

      الفترة دي كلها ماتخافيش .. مش حاقولك أي حاجه تزعلك ولو حسيتي إني زعلتك اقفلي علي

      طول .

      قالت له : " لا بلاش أنا مش قادرة عليك من غير ما اسمع صوتك أرجوك بلاش"

      قال : " ارجوكي دقيقه واحده بس . "

      قالت : " الوقت ده وقت الصلاة سيبني أقوم اصلي أحسن "

      رد عليها : " ارجوكي وقت الصلاة أفضل وقت للاتصال حتى يطمئن قلبك ارجوكي دقيقه واحده بس "

      وفي النهاية وافقت . اتصل بها .. كان قلبها يدق بعنف حتى أنها خافت أن يسمع دقات قلبها علي الموبايل .

      ناداها باسمها لأول مره . قال لها انه يحبها بل ويعشق كل شيء فيها حتى وان لم يتقابلا أبدا في

      الدنيا .. وانه لن يتخلى عنها أبدا مهما ابتعدت هي عنه .. وانه يريدها له ولن يتوقف عن حبها
      أبدا .

      كانت كلماته تخترق كل حصونها ودفاعاتها التي أقامتها حول مشاعرها . وفي نهاية المكالمة

      طلب منها أن تتركه يحبها .. أن تتركه يحلم بها في أحضانه كل ليله .. أن تتركه يقبلها كل ليله


      في خياله بعد أن يغلق عينيه ويتخيلها .

      كل مره كانت تتشاجر معه حول حبه لها ورغبته في الحديث معها عن هذا الحب ورغبته أن

      يعرف مشاعرها ناحيته .. ورغبته في أن تتطور العلاقة بينهما إلي أكثر من مجرد لقاء علي

      النت وخوفها من ذلك . كانت تقرر أن تتركه تماما وكان ينتهي

      بهما الكلام إلي أن يقول لها : " خلاص الغي ايميلي من عندك وأنا كمان حالغي ايميلك من

      عندي وكأننا ماعرفناش بعض خالص . "

      كانت تستريح لهذا القرار لكنها لم تكن تستطيع أن تفعل هذا . لم تكن تستطيع أن تلغي رسائله

      من علي الموبايل لأنها كانت كل ما يشعرها بأنها امرأة لها قلب ينبض . لكن دائما بعد عده

      ساعات تقضيها في توتر وقلق كان يبادرها برسالة رقيقه تقول لها انه لا يستطيع أن ينساها


      وانه يفكر فيها . وانه لا يريد منها أي شيء فقط أن تتذكره ولو لفترة قليلة .

      تكرر ذلك عده مرات .. كل ليله تقريبا يتبادلان الرسائل في وقت متأخر جدا من الليل فقد كان

      كائنا ليليا مثلها . تبدأ الرسائل بكلمات الحب والشوق منه وكلمات الوحدة والمعاناة منها ثم تنتهي

      بكلماته الجريئة التي تقتحم عزلتها التي فرضتها علي نفسها وعلي مشاعرها وجسدها

      المحروم . فتتشاجر معه وترفض كلماته وتهدده بأنها سوف تختفي من حياته إلي الأبد إذا واصل

      مثل هذا الكلام . فيرد بأنه سوف يلغي عنوانها ورقم تليفونها من قائمته وكذلك لابد وان تفعل

      هي أيضا حتى يستريحا من هذا العذاب . لكنه يعود بعد عده ساعات لإرسال رسائله الرقيقة

      الرومانسية الناعمة التي تجعلها تطير إلي دنيا أخري غير تلك الدنيا الجافة التي تحيا فيها .

      اخذ يلح علي أن يلتقيا . كانت ترفض بشده وتقول له :" أنت عارف إني خايفه منك . خايفه

      أقابلك . إذا كنت من غير ما أشوفك وأنا علاقتي بيك كده أمال لو شفتك حااعمل إيه . "

      رد عليها : " أنا مش باخوف . لكن لازم أشوفك . مش قادر اصبر اكتر من كده . حرام عليكي

      مش من العدل إننا مانتقابلش بعد كل ده .. عشر دقايق كل اللي أنا طالبه منك . أجيب لك

      اسطوانات عمر خيرت . وعبد الحليم ومحمد منير . واوريكي شغلي وأبحاثي. وأجيب لك ورد

      عارفه .. نفسي قوي أجيب لك ورد . وماتخافيش مش حالمس أيدك حتى . وبعدين هو مش

      بمزاجك حاقابلك يعني حاقابلك "

      كيف يمكن أن ترفض طلبا بمثل هذه الرقة

      وفي النهاية وافقت علي لقاءه ليس لأسلوبه الملح والواثق جدا من موافقتها ولكن لأنها فعلا

      كانت تريد أن تلقاه أخيرا لتري الشخص الذي أبقاها منتظره لرسائله كل ليله منذ أن عرفته.

      اتفقا علي اللقاء الذي أحست انه اكبر من أن تحتمله .

      قبل يوم من اللقاء وجدته يرسل لها بكارت علي النت كارت موسيقي رقيق يحمل صوره رجل

      وامرأة يقبلان بعضهما البعض برقه وبدون ابتذال وقد كتب عليه بالإنجليزية .. : " موعد غرام

      رومانسي جدا ". ثم ألحقه بكارت أخر يحمل صوره رجل وأمراه ينظران إلي المجهول وهو

      يحتضنها بين ذراعيه بنعومة ورقه بالغة ومكتوب عليه : " يوم واحد أرجو أن نتمتع به "

      كيف يمكن أن تتصرف مع شخص بهذه الرومانسية . اتصل بها علي النت وسألها عن رأيها في

      الكروت والموسيقي المصاحبة لها لكنها عاتبته عليها وقالت : " لا تعتبره موعد .. " قال

      لها : " أسف ما كنتش اعرف إن الكروت دي حاتزعلك .دا أنا كنت عايز أبعت لك كارت كمان

      عجبني قوي بس خفت أحسن يزعلك عموما حابعته لك . "

      وجدت رسالته التي تحمل كارتا لرجل وامرأة أيضا في عناق رقيق ويحمل تعليقا يقول : " لو

      كنتي زوجتي لما تركتك تبتعدي عني أبدا "

      وفي الليل بعد أن نام الجميع أرسل إليها رسالة رقيقه قال لها فيها : " احبك وافتقدك ارجوكي

      دعيني أقبلك دعيني اشعر بك بين أحضاني "

      قالت له : " لا أرجوك أنا لا أريد أن اسمع منك هذا الكلام .. قلبي يرتجف بشده كلما تخيلت

      إنني سوف أقابلك غدا ."

      قال لها : " أسف لم اقصد أن أغضبك لكني احتاج إليك بين ذراعي الليلة "

      ردت علي رسالته قائله :" أرجوك أعصابي لا تحتمل كل هذا . ماذا لو التقينا ولم نرتاح لبعضنا

      البعض . بل ماذا لو التقينا وزاد الإعجاب بيننا أكثر من هذا ؟"

      قال لها : " لا تفكري فيما سيحدث بعد غد فقط فكري فيما سيحدث الليلة .. احبك . واشتاق إليك

      كثيرا كأنك أمي وأختي وصديقتي وحبيبتي وزوجتي ."

      وفي الموعد المحدد ارتدت ملابسها وذهبت إليه .. في محطة الأتوبيس حيث نزلت

      وانتظرته .. تأخر قليلا .. لم تكن واثقة من أنها سوف تعرفه إذا ما رأته فكل ما كان يربطها به

      مجرد صوره شاهدتها طويلا بعد أن أرسلها إليها كانت تتأمل ملامحه التي لا تحمل أي شيء

      مميز يجعلها تعتقد انه يخدعها .. اتصل بها عده مرات وهي في الأتوبيس ليتأكد من أنها قد

      ركبته بسلام وأرسل لها رسالة رقيقه تقول انه ينتظر أن يراها . واتصل بها ليقول لها بعد أن

      وصلت انه سوف يتأخر عليها عده دقائق . ثم اتصل بها ليسألها أين هي وفي النهاية وجدته

      خلفها كان سور المحطة بينهما جاء إليها ضاحكا مادا يده ليسلم عليها .. ضغط علي يدها بقوه

      حتى أحست انه يريد تحطيم يدها في يده لم يكن يريد أن يترك يدها من يده وهو يقول لها : "

      أدي ياستي الراجل اللي بتقولي انك خايفه منه إيه رأيك بقي "

      كانت ملامحه عاديه فهو ليس وسيما للدرجة التي تجعله محط أنظار النساء بل علي العكس ..

      كان وجهه يحمل أثار مرض السكر الذي يعاني منه منذ أن كان في سن الخامسة عشر والضغط المرتفع الذي يعاني منه .

      نظرت إليه كان يحمل بين يديه بعض الورود الحمراء .. ابتهج قلبها عندما شاهدتها لم يسبق

      لأحد أن أهداها ورودا من قبل . كان السور الحديدي يفصل بينهما لكنه قال لها انه سوف يلقاها

      في نهاية السور مشت إلي نهاية السور وهي تحاول أن تخفي ابتسامتها حتى لا تبدو أمام الناس

      كأنها بلهاء . قالت لنفسها : " يا الله .. اشتري لي ورد . أزاي أقاوم شخص اشتري لي ورد "

      في نهاية السور الحديدي تقابلا مد يده مره أخري ليسلم عليها .. لم يكن يريد أن يترك يدها من


      يده . قال لها انه سوف يذهب معها إلي مكان جميل جدا لم تذهب إليه هي من قبل .. وفي

      الطريق إلي اقرب محطة مترو مد يده ليأخذ يدها ويشبك أصابعه بين أصابعها .. أحست بيده

      ترتجف في يدها .قال لها بمرح : " أظن أحسن إني امسك أيدك أحسن تتوهي مني وأنا ما

      صدقت لقيتك "

      حاولت أن تسحب يدها من يده لكنه تمسك بها أكثر وشد عليها أكثر حتى شعرت بأنها تكاد

      تنكسر بين أصابعه .

      ذهبا إلي مترو الأنفاق وركبا وفي المترو كان يحيطها بذراعه كأنه لا يريد لأحد غيره أن يراها


      أو يلمسها في كل ذلك الزحام المجنون .

      لكن ذلك ضايقها بشده فضلا عن انه أحرجها فعلا أمام الناس . وصلا إلي محطتهما ونزلا

      منها .. وتمشيا فتره من الوقت حتى وجدا تاكسي ذهب بهما إلي حديقة الأزهر . كان المكان

      رائعا فعلا وكان اليوم صيفيا حارا .. جلسا علي العشب الأخضر وأخذا يتحدثان لفترة طويلة من


      الوقت لم تدري كم مر عليهما لكن كان حديثه عاديا بدون أي تكلف علي العكس كان شخصا

      سهل الحديث إليه .. يخترق قلبها كأنه يراه ويري مباشره ما يحدث بداخله .. وما يدور بعقلها .

      قال لها انه يريد أن يريح رأسه علي فخذها يريد أن يقبل قدميها الحافيتان التي

      خلعت منهما الحذاء لتشعر ببروده العشب اسفلهما لكنها رفضت بشده فقال : " هو مش بمزاجك

      أصلا " ضحكت وقالت له : " لا طبعا بمزاجي ومش حايحصل أبدا "

      مر اليوم بسرعة وعادا إلي المحطة ليتودعا ويذهب كلا منهما في اتجاه . لكن شيء ما في قلبها

      لم يكن مثل أمس .. شيء ما في قلبها كان قد تغير إلي الأبد .

      بعد هذا اللقاء رفضت أن تقابله مره أخري رغم إلحاحه المستمر لها . رفضت لا لشيء إلا

      لتأثرها الشديد به وبلقاؤه . عنفت نفسها كثيرا علي هذا اللقاء وبدأت تفكر جديا في كيف أنها قد

      أصبحت زوجه خائنه . خافت أن تقابله مره أخري حتى لا تتطور الأمور بينهما إلي ابعد من هذا .

      في تلك الأثناء كان زوجها مستمرا في معاملته الجافة لها حتى أنها كانت ترسل له رسائل


      تستعطفه أن يهتم بها أكثر من هذا قليلا . وكانت أخر رسالة له تهدده فيها وتقول له انه يعرف

      أن مشاعرها لو تغيرت تجاه أي شيء فلن تعود أبدا إلي ما كانت عليه مره أخري. لكنه كعادته

      عنفها علي كلماتها الغير موزونة والتي لا معني لها وانه لن يرد علي كلماتها هذه لأنها لا تستحق منه أي رد .

      كانت تبكي كثيرا جدا كل ليله ليس فقط لوحدتها المادية واحتياجها للرجل الذي أعطته كل

      عمرها . لكن أيضا لوحدتها المعنوية واحتياجها أن تسمع منه كلمه رقيقه تبعدها عن من بدأ حبه

      يملأ قلبها رغم تعنيفها المستمر لنفسها علي هذا .

      حتى جاء ذلك اليوم الذي وجدته يأتي إلي منزلها ليلا بعد أن نام الأطفال فوجئت بوجوده علي

      الباب يحمل معه زهورها الحمراء واجهها فيه بأنه يريد أن يتزوجها .وبأنه يشتهيها الآن كما لم

      يشتهي أمراه من قبل . فزعت من كلماته لها . كيف يمكن أن يفعل شيئا كهذا . أنهما متزوجان

      وإذا كانت حياتهما الآن غير مريحة أو بها مشاكل فأنها كانت ذات يوم سعيدة ولابد أن تنتهي

      هذه المشاكل بعد فتره وتعود الحياة إلي طبيعتها .

      أحست منه بالإهانة . احتقرت نفسها بشده عندما كان يحدثها بأنه يريدها أن تكون حبيبته

      وزوجته ورفيقه لياليه الوحيدة مثل لياليها . كيف وصلت الأمور بينهما إلي هذا المنحدر . كيف

      سكتت علي كلامه هذا من البداية . بل ماذا يظنها ؟ رخيصة إلي الحد الذي ترتب للزواج من

      شخص وهي مازالت متزوجة من أخر .رخيصة إلي الحد الذي توافق علي أن ترتبط بعلاقة

      أثمه مع رجل مهما كانت مشاعرها له .

      ماذا يمكن أن يقول عليها داخل أعماق عقله..؟ زوجه خائنه ..هذا ما هي عليه الآن . تركت

      زوجها يسافر وتركت هي لرغباتها العنان لكي تعرف رجلا غيره . كيف تواجه أطفالها وكيف

      تواجه ابنها الأكبر الذي سيكره كل نساء العالم إذا اكتشف خيانة أمه .

      ردت عليه بخوف ورعشه تسري في جسدها .. طلبت منه أن يبتعد عنها وان ينسي أنهما قد

      تقابلا من قبل .. وعندما غضب منها .. رد عليها بأنه يوافق علي هذا وانه سوف يقوم بمسح


      أيميلها ورقم موبايلها من حياته . لحظتها قررت أن تتركه . وان تبتعد عنه قدر الامكان .

      تجاهلها بعد هذا ربما لأنه أحس أنها قد جرحته وربما لأنه قد وجد أن لا فائدة في حبه لها

      مادامت مازالت عبده لهذا الرجل علي حد تعبيره لها عده مرات . وربما لم يكن يحبها من البداية

      بل كان يسعى إلي أقامه علاقة معها وحينما استعصت عليه لم يأبه بها . لكنها تأثرت بغيابه

      بشده حتى أنها قد عادت إلي اكتئابها وعصبيتها الملحوظة وإهمالها لنفسها وعاد الجميع

      يلاحظون أنها لم تعد سعيدة كما كانت من عده أيام لكنها كانت تنكر ذلك . لكن في أعماق قلبها

      كانت تعرف أنها قد فقدت جزءا كبيرا من قلبها . فقدته وللأسف لا تريد له أن يعود حتى لا

      تكون في نظر نفسها زوجه خائنه .

      هي لم تمسح أيميله ولا رقم موبايله ولا رسائله الرقيقة إليها ..ولم تفكر أبدا في هذا لان هذه

      الذكريات هي كل ما تبقي لها ليذكرها أنها مازالت أمراه .

      مرت عليها الأيام والليالي طويلة مملة باهته لا طعم لها . لكن كان عزائها الوحيد أنها لم تعد في


      نظر نفسها زوجه خائنه .لكنها ظلت تعيش علي أمل أن تصلها منه رسالة حب . عرفت أنها

      ستعيش باقي عمرها في انتظار تلك الرسالة التي ربما لن تصل أبدا

      بعد عده أيام هاتفها زوجها للمرة الأخيرة قال لها :

      " أنا مضطر أتجوز هنا ."

      بهتت .. لم تعرف ماذا تقول له.. صمتت تماما حتى قال لها :

      " ما بترديش ليه . ؟ "

      قالت :

      " عايزني أرد أقولك إيه ؟ "

      قال :

      " أنتي عارفه إني مش عايز أتجوز حبا في الجواز .ده أجراء مؤقت لحد ما أخد الإقامة الشرعية

      للبلد وبعدين ساعتها اقدر انزل أشوفكم أو أبعت لكم تيجوا هنا معايا وده حايكون لفترة بسيطة تلات سنين بس"

      يا الله .. ثلاث سنوات فوق السنة التي مرت عليها من دونه . أنت إنسان قاسي القلب والمشاعر .

      ردت عليه :

      " تلات سنين كمان حرام عليك أنا بشر . لما سافرت من هنا قلت لي سنه واحده وحابعت لكم

      تيجوا عندي ونرجع نعيش مع بعض تاني والسنة عدت خلاص و دلوقتي بتقول تلات سنين

      لسه حرام عليك أنا مش حاقدر استحمل . "

      قال لها ببرود :

      " ما أنتي كنت عارفه أن الحل ده من ضمن الحلول عشان أخد الإقامة وكنتي موافقة "

      قالت :

      " كنت موافقة وأنت هنا في حضني عارفه إن حبنا لسه زى ما هو لكن دلوقتي أنت بعيد بقالك


      سنه ماتعرفش عننا أي حاجه ولا إحنا كمان نعرف عنك حاجه وبتقول لسه كمان تلات سنين . "

      قال لها :

      " هي دي ظروفي وماقدرش أغيرها . أنتي عارفه أني مضطر لكده ."

      استجمعت شجاعتها أخيرا وقالت له :

      " لو أنت مضطر لكده أنا مش مضطرة "

      قال :

      " يعني إيه ؟."

      قالت :

      " يعني لو سمحت .. طلقني ."

      وأخيرا تحررت من عبوديته . وكتبت :



      عارف ؟



      عارف أنت بتطلب مني إيه؟ إني أوافق واصبر واسكت علي اكتر حاجه كنت خايفه منها من

      قبل سفرك لحد دلوقتي.

      عارف أنت بتقولي إيه ؟ إني تافهة وان عقلي مشغول بحاجات عبيطه وعقلك أنت مشغول بمها هو أهم .

      عارف أنت عايز مني إيه ؟ إني ابعد واسيبك تبعد يوم ورا يوم لحد ما يجيي يوم ما نلاقيش بعض .

      عارف ده معناه إيه ؟ إننا فقدنا أهم حاجه في حياتنا.. بلاش أنت .. أنا فقدت أهم حاجه في

      حياتي .. الحاجة اللي كانت حياتي كلها مبنية عليها ..

      طب اعمل إيه من غيرك ؟ أنت كنت أهم حاجه في حياتي .. كنت حياتي نفسها .. كل حاجه


      كنت باعملها .. كنت باعملها عشانك .. بإرادتي وبرغبتي .. خليتك محور حياتي… بإرادتي

      وبرغبتي خليتك أهم شيء في حياتي .. ودلوقتي جاي تقولي المشاعر بتنتهي ولما الأمور

      تتصلح نبقي نرجعها تاني ؟ أزاي ..

      عارف أنت بتخليني أحس بايه ؟ أنت بتجرحني .. بكلامك بتجرحني بكل تصرفاتك بتخليني

      فعلا أحس إني تافهة وما بفكرش ..

      عارف أنا مش محتاجه منك كل الكلام ده .. كل اللي أنا محتاجه له كلمه حلوه .. بس مش كتير

      عليا إني اسمعها منك .

      عارف .. أنت ظلمتني كتير قوي من يوم ما اتجوزتك وأنا مظلومة معاك .. سنين طويلة وأنت

      بعيد عني… سنين شبابي وعمري الجميل اللي كنت محتاجه لك فيه في البداية .. ودلوقتي في

      منتصف عمري وبرضه لسه محتاجه لك لكن أنت فين .. بتبعد مش بس بجسمك كمان

      بإحساسك عني .

      عارف .. أنا غلطت .. فعلا غلطت إني اديتك عمري كله .. اديتك كل حاجه حلوه حوشتها في

      حياتي .

      عارف .. خلاص مش حاضايقك تاني .. مش حاتكلم معاك في الموضع ده تاني مش حاقولك

      تاني إني محتاجه لك .. مش حاضايقك ولا افرض عليك مشاعري تاني ..

      عارف .. خايفه لما نرجع لبعض يكون فات الأوان .

      عارف أنا ليه نفسي اسمع منك كلمه حلوه ؟ عشان لما نتقابل تاني مايكونش فعلا فات الأوان .

      عارف .. أنت جرحتني قد إيه بكلامك .. كل مره .. كل مره تجرحني بكلامك .. وتقفل وتمشي

      وتبطل تفكر فيا وفي أي حاجه عملتها فيا ..

      عارف .. أنا باتغير وأنت كمان بتتغير لكن بنبعد… إحنا الفاتنين بعيد عن بعضنا بنتغير كل

      واحد في اتجاه .

      عارف . كلامك ماعدش بيجرحني زى الأول .. لقيت حاجات تانيه تملا حياتي وتبعدك عني ..

      لقيت ناس تانيه يحبوني اكتر منك .. لقيت مشاعر تانيه تملا حياتي وتبعد الدموع عن عيوني .

      عارف .. كنت فاكره إن بعدي عنك حايكون أصعب من كده .. كنت فاكره إني حاموت لما أحس


      إني خلاص قربت استغني عنك .. كنت فاكره إني أتخلقت عشانك وربنا عملني عشان احبك

      أنت وبس .. لكن حياتي مستمرة .. ماموتش ..

      عارف .. مش مهم .. مش مهم حتى انك تعرف كفاية عليك كل اللي خدته مني .. كفاية عليك

      عمري اللي راح كله تحت رجليك ..

      عارف .. لو الزمن رجع بيا تاني .. مش اختارك ..

      عارف .. لما بعدت عني شفت نفسي.. لأول مره باشوف نفسي ..

      عارف..

      أنا مش وحشه قوي.. مش مسنة قوي.. باعرف أفكر برضه .. وباعرف اضحك واخلي الناس

      تضحك .. بافكر واكتب واخلي الناس تقرا وتحب كلامي.

      عارف .. لأول مره باشوف نفسي .. في عيون ناس تانيه مابتشتكيش إني عجزت .. مابتقليش

      إن وزني مش زى الأول .. وان سني مش زى الأول ..

      عارف .. وشفتك أنت كمان .. مش أحسن واحد في الدنيا .. ولا أجمل واحد في الدنيا .. ولا

      الراجل الوحيد في الدنيا .

      عارف .. أنا ما كنتش عارفه انك من بعيد تبان كده .. وان قلبك من بعيد كده .. ولا عينيك من

      بعيد انطفأ فيها الإحساس كده ..

      عارف .. لمسه أيدك لما فقدتها .. ماموتش .. همسه حبك ليا لما سكتت ماموتش .. الحب اللي


      كان باين في عينيك لما انطفأ… ماموتش .

      عارف .. بيتهيألي إني لسه عايشه .. ماموتش



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://siadasd.7olm.org
Sara Essa
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
Sara Essa


عدد المساهمات : 960
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
العمر : 28
الموقع : Sara Essa

قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء    قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Icon_minitime125.11.10 9:50

ما احقرهم جميعا,زوجة اخذت دافع بعد الزوج وخانت,ورجل حقير اغر بزوجة وام لاطفال, وزوج لايفهم حقوق الزوجة وحرمها ابسط حقوقها................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sayed Essa
الاداره الــعــامة
الاداره الــعــامة
sayed Essa


عدد المساهمات : 731
تاريخ التسجيل : 10/06/2010
العمر : 43
الموقع : sayed Essa

قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء    قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Icon_minitime125.11.10 12:18

موضوع اكثر من رائع بجد يا ريت كل رجل يعرف ما تحتاجه الزوجة وهى كلمة حب واحساس داقئ بالامان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Merfat
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
نأئبــة ألمــدير ألعـــام
Merfat


عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 22/05/2010
العمر : 39
الموقع : الملتقى الاسلامى

قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء    قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء  Icon_minitime126.11.10 12:09

جزاك الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حقيقية ؟؟ ارحل كما تشاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رائحة الجنة _____قصة حقيقية
» قصة حقيقية لشاب كان بينه وبين الايدز ربع ساعة.........
» صورة حقيقية(لمحمد صلى الله عليه وسلم )متع ناظريك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شموع الاسلام :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: